عرفت قضية “الجنس مقابل النقط” بجامعة الحسن الأول بسطات، مستجدات مهمة، بدخول الجمعية المغربية لحقوق الضحايا على الخط.
وعبرت الجمعية في بلاغها، عن امتعاضها بكل أشكال العنف المبني على النوع الذي أصبح ظاهرة مستشرية في المجتمع المغربي بشكل يدعو لدق ناقوس الخطر، فإنها تشدد على ضرورة الاهتمام بسبل التصدي لظاهرة الاعتداء الجنسي خاصة بالجامعات.
وطالبت الجمعية، بضرورة تبني مسؤولي المؤسسات الجامعية والأكاديمية لإستراتيجيات هادفة وقوية لمواجهة ظاهرة التحرش الجنسي وكل أشكال العنف الأخرى القائم على نوع الجنس داخل الجامعات.
كما دعت على ضرورة العمل على وضع نظم تغيير جذرية واستباقية لمنع الاعتداءات الجنسية والاهانات الجنسية التي قد تمارس على الطالبات، وإنشاء خلايا متخصصة في العنف الجنسي داخل الجامعات لرصد الخروقات بشكل فوري وناجع.
مبرزة على ضرورة البحث عن سبل فعالة لتجنب الآثار الوخيمة والخطيرة التي ترتبها مثل هذه الاعتداءات على الصحة النفسية وعلى المسار الدراسي والمهني، مع تشجيع الضحايا على عدم السكوت وذلك بضمان سرية البيانات الخاصة بهم سواء عند التقدم بالشكاوى أو إبان التحقيق.
وشدد المصدر ذاته، أنه وجب مراعاة الحالة الصحية النفسية والعصبية والاستعانة بالخبراء المتخصصين لتجنب أثار الحالات الهستيرية وما قد تسفر عنه من إمكانيات اختلاق وقائع غير حقيقية، مبرزة على ضرورة إخضاع ضحايا الاعتداءات الجنسية، لجلسات التأهيل النفسي وتوفير المساعدة القانونية والقضائية، وتسهيل الولوج للعدالة وتيسير سبل الانتصاف.
وفي الختام تعلن الجمعية على ضرورة فتح تحقيق فوري وناجع للكشف عن الحقائق والمعطيات والتحقيق العدالة، كما تؤكد الجمعية عزمها على المواجهة الحقوقية، لكل الجهات المبررة لمثل هذه الجرائم والتي تساهم في إفلات الجناة من العقاب تحت ذريعة مظهر ولباس الضحايا.
وكشفت صور من محادثات على تطبيق التراسل الفوري “واتساب”، توصلت بها الجريدة 24، عن الطريقة التي يقوم بها، الأستاذ ورئيس شعبة القانون العام، الذي انتخب موخرا بالحركة الشعبية بدائرة أبي الجعد، بإجبار الطالبات على ممارسة الجنس معه مقابل النقاط، وتظهر المحادثات أن بعض الطالبات قبلن بالشرط.
وأظهرت الصور، أن المعني يعمل أيضا، بعد إقناع الطالبات على ممارسة الجنس معه، على التوسط لهنّ، عند أساتذة آخرين، بغية منحهم النقط التي يرغبون فيها.
ودخلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في وقت سابق، بناء على أوامر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات، فتح بحث قضائي في واقعة الأستاذ الجامعي المشتبه به في الضغط على الطالبات ودفعهن إلى ممارسة الجنس معه، مقابل منحهن نقطا عالية في المادة التي يدرّسها بكلية الحقوق بسطات.