بخلاف الاتحاد الاشتراكي الذي شرع في مهاجمة الائتلاف الحكومي الذي شكله عزيز أخنوش، تجاهل حزب التقدم والاشتراكية التعليق على هذا الائتلاف الحكومي الثلاثي الذي يضم كلا من أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال.
ولم تشر قيادة حزب التقدم والاشتراكية ولو بكلمة لهذا التحالف الثلاثي، بعدما انعقد المكتب السياسي لحزب "الكتاب" بعد إعلان أخنوش علي هذا التحالف الثلاثي، أمس الأربعاء 22 شتنبر الجاري.
واكتفي حزب التقدم والاشتراكية بالقول إنه "سَـــيُـــقارِبُ المرحلة الراهنة، كما فَعَلَ دائماً، بوطنيةٍ ومسؤولية، وبسعيٍ متواصل نحو خدمة المصلحة العليا لوطننا وشعبنا انطلاقاً من موقع المعارضة الوطنية الديموقراطية، المسؤولة والبَنَّاءة، وذلك على أساس تعميقِ تحليلِ الوضعية الراهنة، على ضوء كافة معطياتها وباستحضار جميع أبعادها، خلال اجتماع اللجنة المركزية للحزب يوم 16 أكتوبر المُقبل".
وأشار المصدر إلى أنه سيبدي موقفه إزاء مختلف العمليات التي رافقت الانتخابات الأخيرة إلى غاية تشكل الحكومة والمجالس المنتخبة في الدورة العادية للجنة المركزية للحزب، المقررة يوم 16 أكتوبر القادم، بعد القيام "بتحليلٍ مُعمق ومستفيض وكامل لمختلف جوانب المسلسل الانتخابي وانعكاساته ونتائجه بارتباطٍ مع الأوضاع العامة لبلادنا".
وكانت قيادة حزب التقدم والاشتراكية عبرت قبل أيام أنها حققت نتائج جد مهمة في الانتخابات الأخيرة، لاسيما على مستوى الانتخابات التشريعية، التي ضاعف فيها الحزب مقاعدة بحوالي 100 في المائة.
وكان قيادي في حزب علي يعتة قال "للجريدة24" إن النتائج التي حققها الحزب في هذه الانتخابات "تاريخية وغير مسبوقة". وعزى ذلك إلى المواقف التي عبر عنها الحزب في المرحلة الأخيرة، ولاسيما من موقعه في المعارضة بعدما غادر حكومة سعد الدين العثماني في منتصفها.