عندما تصنع "السوشيل ميديا" حمقى "الويب"

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي، فرصة العديد من النشطاء للربح وكسب المال من فيديوهات ومنشورات يغيب فيها المحتوى الهادف، وتسيطر عليها التفاهة بشكل كبير.
"المدونون" أو ما يعرف بِ "blogger" ، هم مشاهير اختاروا طريقة جديدة للترويج لمنتوجات ومساحيق التجميل، والتدوين ليومياتهم، والتوثيق للحفلات والتظاهرات، وذلك عن طريق فيديوهات تنشر على الفايسبوك أوالانستغرام مدتهم لا تجاوز 30 ثانية إلا أن قيمتهم المادية تساوي الملايين.
جريدة أمريكية تطرقت لموضوع مشاهير الويب، مشيرة إلى أن صناعة أولئك المشاهير يرجع إلى «فشلنا في جعل حياتنا مشِّوقة أو متميزة إلى حدٍ ما، فنلجأ لاقتحام حيوات من هم بنظرنا – الخاطئ – متميزين فنغذِّ بهم عنصر الإثارة والتشويق الذي نفقده نحن. كان هذا من أكثر الأسباب اقناعاً في نظري؛ فترانا عندما نفتقد بعض الدراما في حياتنا نهتم بتفاصيل الحمقى الدرامية المتجسدة بأسباب انفصال زوجين وكيف تلاسن فلان مع فلان ومن سرق فكرة من. نجد ميسوري الحال ينظرون لفاحش الثراء وحياته وملابسه وبيته وسيارته ووجهته القادمة لقضاء إجازة، مما يقلل من رضانا بحالنا واقتناعنا بما لدينا. أما فقيري المرح أغنياء النكد والهم والغم فيلجأوا للكوميدي المرح الفارغ بالأغلب ».
وسبق للعديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن شنوا حملة تحت شعار “توقفوا عن جعل الحمقى مشاهير”، وذلك لإيقاف التفاهة التي سئم منها للمغاربة، ووضع حد لبعض الوجوه التي غزت "سوشيل ميديا" مثل: الفتاة المثيرة للجدل الملقبة بـ”ساري كول”، والمراكشي “النيبة”، وغيرهم من الاسماء التي أثاؤت "البوز" بفيديوهاتهم وبتصرفاتهم المثيرة للجدل.