"لوموند": تصريحات ماكرون بشأن الجزائر كانت مقصودة ومدروسة

الكاتب : الجريدة24

04 أكتوبر 2021 - 09:45
الخط :

 هشام رماح

لم تكن تصريحات إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي بشأن النظام العسكري الجزائري والتاريخ الرسمي للجارة الشرقية، مجرد فلتة أو زلة لسان بل كانت منتقاة بعناية مع توفر النية لدى قائلها على إسماعها للجزائريين قاطبة، كما أوردت صحيفة "Le Monde" صباح اليوم الاثنين.

وفيما رمى الرئيس الفرنسي بحجر كبير في بركة العسكر في الجزائر واصفا نظامهم بـ"المتعب المتهالك" بسبب الحراك الشعبي وتحكمه في الرئيس عبد المجيد تبون، فإن الصحيفة التي نقلت تصريحات إيمانويل ماكرون التي رجت الجزائر أفادت بان الأمر كان مدروسا بعناية ومقصودا إحداثه.

ووفق الصحيفة الفرنسية فإن إيمانويل ماكرون، الذي شكك بوجود "أمة جزائرية" ضاق ذرعا بلعب النظام الجزائري دور الضحية فيما يرتبط بموضوع "مصالحة الذاكرة" بين فرنسا المستعمِرة والجزائر مستعمرتها التي خضعت لها لـ132 سنة، وهو ما جعله يطلق التصريحات التي جعلت كأس الخلاف يتدفق بين البلدين.

وحسب "Le Monde" فإن الرئيس الفرنسي قد يكون راهن على حسن علاقته مع الرئيس الفرنسي عبد المجيد تبون، لإحراز تقدم بين في هذا الموضوع الذي يرفعه النظام العسكري كورقة ليحظى بدعم فرنسي عبر تقديم نفسه كضحية، لكن الأمور لم تسر كما يرام لأن عبد المجيد تبون واقع بالفعل تحت تأثير المحيطين به الذين اتخذوا قرارات ضد فرنسا لحفظ ماء وجوههم.

وأفادت صحيفة "Le Monde" بأن تصريحات الرئيس الفرنسي تنم عن خيبة أمل لازمته منذ توليه رئاسة الجمهورية الفرنسية وسعيه لحل مشكل "مصالحة الذاكرة" مع النظام الجزائري، الذي لم يدفع كثيرا نحو الأمام لطي هذه الملف بل جعل عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري مثل دمية تائهة لا تدري ما تقدم وما تؤخر في هذا الشأن.

وحسب نفس الصحيفة الفرنسية فإن الرئيس الفرنسي أدرك أن الرئيس الجزائري كمحاور له في هذه القضية لم يكن ذي قوة أو تأثير وأنه متحكم به ويخضع لتأثير المحيطين به، ما جعله يطلق هذه التصريحات ليعري الحقائق ويسمي الأشياء بمسمياتها.

آخر الأخبار