احتجاجات مبكرة بالرحامنة ضد انتقائية في التشغيل

احتجاجات مبكرة في الدخول الاجتماعي بمدينة بن جرير، احد المراكز المهمة في إنتاج الفوسفاط بالمغرب. الحدث عرفته عمالة الرحامنة صبيحة بداية هذا الاسبوع، حيث نظمت وقفة احتجاجية حاشدة للتنديد بما وصفته إقصاء وانتقائية في توظيف أبناء المنطقة.
احتجاجات التوظيف في أحد المراكز المهمة لإنتاج الفسفاط، يعود حسب محتجين، الى تنصل السلطات من واجب المواكبة والرقابة، بعد أن تم تسليم هذا الملف الحساس لشركات مناولة لا يهمها الجانب السياسي والاجتماعي للملف.
احتجاجات الاثنين تدق ناقوس الخطر لكنسوب الاحتقان الذي سبق وانفجر في عديد المدن الفوسفاطية، وتطرح الذي استقال من مهمته عبر توكيل التدبير لشركات يعتبرها المحتجون مسؤولة عن إقصاء أبناء الإقليم من حقهم في الشغل.
كريم أحد المحتجين الشباب صبيحة الاثنين تحدث بحرقة عما أسماه "الحكرة" يقول كريم ،"نشعر باليأس، فبالرغم من جنوحنا لطلب الحوار لتدبير شفاف لهذا الملف الحيوي بالنسبة لشباب المنطقة، الا أن المسؤولين بالشركة والسلطات المحلية لا يهمهم سوى ربح الوقت وإبقائنا في حالة عطالة ممتدة" .
"لدينا العديد من الأمثلة على ممارسة المسؤولين إقصاء ممنهجا من طرف شركات المناولة التي حازت على الصفقات الكبرى من طرف المكتب الشريف للفوسفاط،. التي تخص بناء مرافق المدينة الخضراء محمد السادس ،وهو إقصاء، يقول المتحدث " صار معروف ، إذ يعمد المسؤولين إلى تشغيل مخدوم يستفيد منه الأقارب واصحاب الوساطات من خارج الإقليم ".
ومما يزيد من خطورة هذه الانتقائية الوصم الذي يتهم به أبناء الإقليم باعتبارهم فاشلين لا يتحملون صعوبة العمل بهذا القطاع ، وهو ملام يد مسؤولون لتبرير الطرق الملتفة للاستفراد بملف التشغيل ".
كثير ممن حضروا لهذه الوقفة الاحتجاجية يحملون نظرة حاقدة على أوضاعهم، ويعتبرون أن المدينة التي يتم تسويقها نموذجا للذكاء والاستثمار في المستقبل، تتحول تدريجيا ٱلى قنبلة موقوتة، تحتاج تحقيقا قبل فوات الأوان.
"إن تحويل ملف التشغيل بالمنطقة إلى سوق للمضاربة، يتم فيها تحديد عمولة المسؤولين عن التشغيل، يضع السلطات المحلية أمام مسؤولية تفادي سيناريوهات مظلمة لا حاجة لمنطقة بها " يقول كريم والزبد يتطاير من فمه ليواصل رفع الشعارات المناهضة الانتقائية في التشغيل بعاصمة إقليم الرحامنة.