ماء العينين وبنكيران "يرفضان" مقاعد البيجدي بالمستشارين

بعد لحسن العمراني، استغربت البرلمانية السابقة عن حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، من عدد المقاعد التي حصل عليها حزبها برسم انتخابات مجلس المستشارين.
وقالت ماء العينين إن "الحصول على ثلاث مقاعد في ثلاث جهات بعدد من الأصوات يفوق ما حصلنا عليه في نكسة 8 شتنبر بعشر مرات حتى أننا - ويا للعجب- تصدرنا النتائج في جهتين متبوعين بحزب التجمع الوطني للأحرار الذي "اكتسح" مجالس الجماعات والجهات أمر غير مفهوم، فكيف يعقل ذلك؟".
ولفتت إلى أنه بعد هذه التدوينة، شاطرها الأمين العام السابق للحزب، عبد الاله ابن كيران، نفس الموقف بخصوص المقاعد التي حصل عليها حزبها في انتخابات مجلس المستشارين.
وقالت في تديونة اليوم، الأربعاء، "إتصل بي قبل لحظات الأستاذ عبد الإله بنكيران رغم الظروف الصحية التي يمر منها والتي نسأل الله تعالى أن يتجاوزها بخير وعافية، ليعلن لي اتفاقه مع مضمون التدوينة السابقة بخصوص نتائج انتخابات مجلس المستشارين".
وأضافت ماء العينين أن ابن كيران أبدى أسفه وألمه العميقين بخصوص ما حدث، ( في الانتخابات)، لما يشكله ذلك من مخالفة لقواعد العملية الانتخابية وقيم السياسة التي آمن بها حزب العدالة والتنمية ودافع عنها.
وفي إشارة إلى أنها وبنكيران وبعض قيادة الحزب، لاسيما التي تعارض العثماني وتياره، ترفض، سياسيا، المقاعد الثلاثة التي حصل عليها الحزب بمجلس المستشارين، قالت ماء العينين "نحن حزب إما أن نفوز بجهدنا وعرقنا وثقة الناس فينا أو نقبل بالهزيمة بشرف، ونتوجه إلى تصحيح أخطائنا ونستمر في النضال الديمقراطي لصالح بلدنا".
وشددت على أنه لم تعلن قيادة الحزب المستقيلة عن أي نوع من التحالفات أو التوافقات السياسية التي يمكن أن تفسر النتائج، خاصة وأن الأمين العام للحزب رفض الاستجابة لدعوة مجاملة من رئيس الحكومة المعين، فمن أين "نبَتَ" هذا الحب المفاجئ الذي أهدانا ثلاث مقاعد "مستحيلة" في سوق سوداء تَشَرَّف حزب العدالة والتنمية تاريخيا بعدم وضع رجله فيها حفاظا على مبدئيته السياسة وتميزه الحزبي.