خبير اقتصادي: حكومة أخنوش مطالبة بمعالجة مشكل فقدان الشباب لمناصبهم خلال فترة الجائحة

ما زالت حالة من التذمر تسود في نفوس عدد من المغاربة، بعد تأخر الحكومة، في إيجاد حل لمشكل فقدانهم لمناصبهم خلال فترة الجائحة
وفي حديثه للجريدة 24، قال عمر الكتاني، الخبير الاقتصادي، أن حكومة أخنوش مطالبة بمعالجة مشكل فقدان الشباب لعملهم، بكون أن أزيد من 500 ألف منصب شغل تضرر بسبب تداعيات الجائحة.
وأضاف الكتاني، أن عدد من العاملين في القطاعات السياحية والصناعية والحرة، فقدوا مناصبهم أغلبه، نظرا لتأزم الأوضاع الاقتصادية للمسيرين والأرباب خلال فترة الحجر الصحي، متسائلا إن كانت إجراءات الحكومة الجديدة ستساهم في استرجاع مناصب هؤلاء الشباب.
وأكد ذات المتحدث، أن نصف مليون مغربي فقد عمله، جراء تداعيات جائحة “كورونا”، مبرزا أن عودة هؤلاء للعمل تتطلب ثلاث سنوات على الأقل، وأنه حتى لو تم البناء على التزامات برنامج حكومة عزيز أخنوش، المتضمن لتوفير مليون فرصة عمل خلال 5 سنوات، فعودة هاته الفئات لمزاولة مهنها يحتاج عامين ونصف من الزمن.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن الحكومة الحالية أمام رهانين، يتجلى الأول في معالجة آثار فقدان مجموعة من الشباب لمناصب شغلهم داخل المدن الكبرى في البحث عن الحلول الجدية، والثاني، اتخاذ اجراءات لتحفيز الشباب على خلق مقاولاتهم بشكل أكبر عبر تخصيص دعم لهم بدون شروط معقدة، خاصة بعد مشاكل التمويل التي واجهت العديد من المشاريع الشبابية في عهد حكومة العثماني.
وأبرز المتحدث ذاته، أن تشجيع دعم مشاريع الشباب، وإعطاء قروض بدون تعقيدات من بين أهم الإجراءات التي ستقلص من نسبة البطالة في المغرب.
وتوقف المتحدث ذاته، عن ارتفاع نسبة البطالة في البوادي، ويتواجد داخلها 40 في المائة من سكان المغرب، وهي خارج التغطية الاجتماعية والتشغيلية، حيث تصدر سنويا ما بين 60 و100 ألف عاطل عن العمل للمدن، وهذا الرقم ليس بالسهل وسيعمق من أزمة البطالة في المملكة، لذا حكومة أخنوش مطالبة بمعالجة هذا الأمر.