مواطن دومينيكي يكتب.. فهم ودعم المغرب: 46 عاما على "المسيرة الخضراء"

بتصرف عن المواطن الدومينيكي "Luis González"
"المسيرة الخضراء" ، التي أبدعها وقادها الملك الراحل الحسن الثاني ملك المغرب، هي حدث بارز يتوجب على العالم قاطبة الإلمام بها ومعرفة تفاصيلها حتى يستطيع فهم مغرب اليوم ودوافعه للحفاظ على وحدته متماسكة، ولا غرو أن هذا ما يجعل سفير المغرب في جمهورية الدومينيكان، يتحدث بكل ما أوتي من عشق عن "المسيرة الخضراء".. والحقيقة أنه لا عجب. في ذلك
في 16 أكتوبر 1975 ، أعلن الملك الراحل الحسن الثاني، عن تنظيم مسيرة سلمية، أطلق عليها "المسيرة الخضراء"، لوضع حد للاستعمار والاحتلال الإسباني للأقاليم الصحراوية المغربية.
في 6 نوفمبر 1975، أصدر الملك الحسن الثاني الأمر إلى 350 ألف متطوع، رجالا ونساء، صغارًا وكبارًا، فلاحين ومثقفين وطلاب وحرفيين، والذين التأموا في طرفاية ومن ثمة انطلقوا مشيا على الأقدام لعبور الحدود التي كانت تحول ين المغرب وأقاليمه الصحراوية وبالتالي ضمان الوحدة الترابية.
بعد نجاح "المسيرة الخضراء"، أبلغت إسبانيا المغرب في 8 نونبر 1975، أنها على استعداد للتفاوض، واستنادا على ذلك، تم توقيع اتفاق ثلاثي مغربي إسباني موريتاني في 14 نونبر 1975 في مدريد، وهو اتفاق تعهدت بموجبه إسبانيا بإنهاء وجودها في الصحراء المغربية يوم 28 فبراير 1976، وقد أجلت قواتها المسلحة في 26 فبراير 1976، يومان قبل التاريخ المحدد في الاتفاق الثلاثي.
من جهته، أكد الملك محمد السادس، الخليفة الجدير لوالده الملك الراحل الحسن الثاني في ضمان السيادة المغربية على الأقاليم الصحراوية، أن "الصحراء ستظل مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها" ، وأنه "لن يجري التفريط في حبة رمل منها أبدا". لماذا؟ لأنها "انعكاس للاعتزاز بالروافد المتعددة والمتنوعة التي تشكل الهوية الوطنية، بحيث أن "المسيرة الخضراء ستظل أفضل تعبير عن التلاحم القوي بين العرش والشعب".
أما أنا وبصفتي مواطنًا دومينيكيًا وعالميًا في نفس الآن، فإنني أؤيد المغرب في تصميمه على الحفاظ على وحدته الترابية والذود عنها. ولقد اعترف بذلك الكثير من الدول في المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، التي أعلنت في عام 2020 أنها تعترف بأن الصحراء جزء لا يتجزأ من الأراضي المغربية.
وبالمناسبة ، فإن لجمهورية الدومينيكان المفكر والأستاذ والسياسي" Amaury Justo Duarte" ممثلا لها كسفير في المغرب ، وهو يعترف أيضا بمغربية الصحراء أمام العالم.