الرافضون لجواز التلقيح خرجوا في مسيرتين متزامنتين بفاس
فاس: رضا حمد الله
لم يمنع الحصار الأمني الذي ضرب على ساحة فلورانسا بفاس، مساء أمس الأحد، من خروج مئات الشباب في مسيرتين احتجاجا على إجبارية جواز التلقيح للسفر وولوج الإدارات والفضاءات العمومية والخاصة، في ثالث شكل احتجاجي في أقل من أسبوع، للمطالبة بإلغاء قرار الحكومة في المجال.
ومنعت القوات العمومية التي انتشرت بكثافة في الساحة ومحيطها، عصرا أي تجمع، قبل أن تتدخل لمنع وقوف عشرات الشباب فرقتهم وساروا في اتجاهين مختلفين أحدهما اختار شارع للامريم مسارا والآخر سار في اتجاه شارع الحسن الثاني، مع وجود تفاوت في عدد المشاركين فيهما.
أفراد القوات العمومية حاصرت المسيرتين دون أي إفراط في استعمال العنف، خاصة تلك التي كانت متوجه في اتجاه جامع التجمعتي أو تعود أدراجها وتستقر قبالة الساحة لأكثر من ساعة، ردد فيها المشاركون شعارات طالبت بإلغاء القرار وعدم فرض إجبارية جواز التلقيح.
أفراد القوات المساعدة والأمن وأمنيون بزي مدني، أحاطوا بالوقفة من كل جانب، فيما تكلفت سيارة أمنية بتصويرها، على غرار تلك في شارع الحسن الثاني الأكثر عددا والتي دام احتجاج المشاركين فيها مدة أطول بنحو نصف ساعة عن الأولى التي شوهد فيها إسلاميون.
واعتقلت المصالح الأمنية بعض المشاركين في المسيرتين قبل إخلاء سبيلهم بعد مدة فاقت الساعة بمن فيهم أسامة أوفريد مسؤول شبيبة الاشتراكي الموحد والعضو بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي استنكر فرعها بسايس، هذه الاعتقالات وطالب بإلغاء إجبارية جواز التلقيح.
