هكذا يعبث العسكر الجزائري في مالي ويتحالف مع المتطرفين لاستدامة القلاقل

هشام رماح
لا يزال النظام الجزائري يلعب بشكل قذر في مالي التي أصبح يعتبرها حديقته الخلفية.. فبعدما باشر التدخل فيها بدعم مرتزقة "فاغنر" الروس، أبرم اتفاقات قوية مع الثائرين المتطرفين ضد حكومة البلاد بحثا على استدامة القلاقل فيها.
وتتعلق آخر الأخبار المتعلقة بالعبث الجزائري في مالي باجتماع سري جمع، مساء أمس الأربعاء، بين نائب مدير الاستخبارات الجزائرية مع "إياد آغ غالي"، مؤسس جماعة "أنصار الدين" والموالي لتنظيم "القاعدة".
والتقى الطرفان على مبعدة من 21 كلم شرق "تنزاواتن" بمالي، وقد دام الاجتماع الذي انطلق عند الساعة السابعة مساء لأزيد من أربع ساعات، وهو اللقاء الذي انعقد بعدما قدم نائب مدير الاستخبارات الجزائرية إلى محل الاجتماع بمروحية.
واتفق الطرفان على تعزيز سيطرة جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" على شمالي مالي، بحيث يتكفل النظام الجزائري بالدعم المالي والعسكري لمقاتلي الجماعة بما يمكنهم من الاستمرار في خرجاتهم المسلحة لزعزعة استقرار في الجارة الجنوبية للجزائر.
كذلك اتفق الطرفان، وفق ما أوردته نشرة "Sahel Intelligence" على دعم تحكم جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" (GISM) على تنسيقية حركة "أزواد" التي تضم المجموعات المقاتلة بما يجعل هذه الجماعات المتطرفة ترفض أي حل في مالي دون تدخل من الجزائر وموافقة حكامها.
بحث النظام العسكري الجزائري عن دور في مالي ولو بطرق ملتوية وقذرة، وكذا سعيه لتشكيل ورقة ضغط في المنطقة، جعله يسخر مقدرات الشعب الجزائري لفائدة مقاتلي جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" كما رهن التحكم في شمالي مالي بيد الموالين لتنظيم القاعدة من أجل ضمان استمرار القلاقل في البلاد عبر تسخير كل الدعم المالي والعسكري لـ"إياد آغ غالي" ومقاتليه.