محلل سياسي: اتهامات النظام الجزائري نابعة عن حقده للمملكة وضعف أطروحته أمام المنتظم الدولي

الكاتب : انس شريد

04 نوفمبر 2021 - 09:30
الخط :

مازال النظام العسكري الجزائري يواصل مهاجمة المملكة عبر صنع الأكاذيب، منذ فصل الصيف المنصرم، سواء بتحميل الرباط مسؤولية الحرائق المندلعة في غابات “تيزي وزو”، أو ابتزازها بورقة فاشلة، بعد اعتزامهم وقف العمل بتصدير الغاز لإسبانيا عبر الأنبوب الذي يتخلل الأراضي المغربية، انطلاقا من فاتح نونبر الجاري، بالإضافة إلى اتهام الجيش المغربي بقتل 3 جزائريين بقصف جوي.

وتتمسك المملكة إلى حدود اللحظة بلغة الهدنة، وفق ما كشف عنه مصدر مسؤول لوكالة “فرانس بريس”، بأن الرباط لن تنجر إلى الحرب، مبرزا إلى أن المملكة لن تستهدف أبدا الجزائريين بغض النظر عن الظروف والاستفزازات.

وفي حديثه للجريدة 24، قال محمد شقير المحلل السياسي، أن النظام الجزائري يواصل ترويج الأكاذيب بعدما وجد نفسه وحيدا في مواجهة المنتظم الدولي الذي جدد دعمه المملكة، خاصة بعد قرار مجلس الأمن 2602 الذي أصر على أن الجزائر طرف في النزاع الإقليمي.

وأضاف شقير، أن الجزائر بعد فشلها في مواجهة المنتظم الدولي، قامت بترويج مسألة مقتل ثلاثة أشخاص لإقناع الرأي العام الداخلي بأن النظام المغربي يحاول تدمير الوحدة الوطنية الجزائرية، رغم نفي موريثانيا، وقوع أي هجوم داخل أراضيها.

وأكد المحلل السياسي، أن غياب الأدلة يكشف كذب الجنرالات، مبرزا أن العالم وكذا الشعب الجزائري استوعب حقيقة من يود فتح باب الحوار وطي صفحة الخلاف بهدف الحفاظ على استقرار المنطقة، ومن يريد خلق النزاعات.

واستبعد المتحدث ذاته، مسألة حدوث حرب بين البلدين خاصة بعد تأكيد المملكة عدم نيتها في ذلك، لكن إذا حدث فالنظام الجزائري هو المسؤول الوحيد، لأن المغرب ظل محافظا على مبادئه المتعلقة باحترام مبادئ الأمم المتحدة التي تهم عدم اللجوء إلى استعمال القوة، وتسوية المنازعات بالطرق السلمية، واحترام حسن الجوار، ومد يده مرارا عبر خطابات جلالة الملك محمد السادس.

وأوضح محمد شقير، أن النظام العسكري، همه هو استمرار في معاكسة المغرب لأسباب تاريخية ونفسية مرضية، مشددا أنه يستفزه نجاحات المملكة على الصعيد الوطني وتوغله على المستوى القاري عبر خلق عدد من الاستثمارات بالإضافة إلأى التعاون الدولي في عدد من القطاعات، بالإضافة إلى انتصارات المملكة، سواء فيما يتعلق بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، أو فتح قنصليات تابعة لعدة دول بمدينتي العيون والداخلة.

آخر الأخبار