"لاريبوبليكا": النظام الجزائري مُبتز وينقض كل العهود لاستعداء المغرب

زيارة "سيرجيو ماتاريلا" الرئيس الإيطالي، إلى الجزائر ومداهنته من قبل النظام العسكري، لم تحجب الرؤية عن الموضوعيين ممن يتابعون الوضع في الجارة الشرقية للمغرب بعين العقل، وقد وصف بالمبتز وناقض العهود من أجل استعداء المملكة.
وتعد صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية واحدة من الصحف التي لم تنسق خلف الـ"بروباغندا" الجزائرية وسعي عبد المجيد تبون بأمر من الحاكم الفعلي "السعيد" الشنقريحة" لتحويل الدفة نحو إيطاليا بدلا من الـ"ماما" فرنسا.
"لاريبوبليكا" أفردت مقالا أفادت من خلاله بأن الجزائر تعيش على وقع أزمة اقتصادية خانقة ورغم ذلك تركز كل جهودها على استفزاز المغرب بدل الانكباب على إيجاد حلول لتخليص اقتصاد البلاد من الانكماش المتواصل.
الصحيفة الإيطالية الذائعة الصيت، أوردت بأن النظام الجزائري جعل من المغرب عدوا رئيسيا، والرغبة الأكيدة في تقويض تقدمه تشكل دافعا للنظام العسكري الجزائري لإتيان كل الأمور بما فيها كسر الاتفاقيات المبرمة بينه ودول أوربية.
وترى "لاريبوبليكا" أن النظام الجزائري مسكون بالعداء للمغرب، ولا يبعث على الاطمئنان في أي خطوة قد تخطوها معه أي دولة أخرى، مستأنسة بقرار وقف العمل بأنبوب الغاز الذي كان يمد إسبانيا بحاجياتها من الغاز مرورا عبر المغرب.
ووصف "لاريبوبليكا" النظام الجزائري بـ"المبتز" وهي تؤكد على أنه قرر وقف إمداد إسبانيا بـ6 ملايير متر مكعب من الغاز، لأجل رد الصاع للمغرب دون أن يبالي بالمشاكل الكبيرة التي تنتظر مدريد بسبب النقص الذي سيسجل في الغاز وتأثير ذلك على أداء الكهرباء في الجارة الشمالية للمملكة.
ولم يفت "لاريبوبليكا" أن تؤكد على أن الجزائر تسعى لتقسيم المغرب وفصله عن صحرائه، وأن المملكة ما فتئت تمد يدها للنظام الجزائري لطي صفحات الخلاف دون جدوى، محيلة على أن المملكة تلتزم بالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
وذكرت الصحيفة الإيطالية بأن المغرب لا يتفاوض البتة حول صحرائه وبالنسبة له لا شيء سيتغير بسبب ما يقترفه النظام الجزائري محيلة على قول صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى الـ46 للمسيرة الخضراء، أن الصحراء المغربية ليست محل تفاوض.