لعمامرة والسعي لنسف القمة العربية خوفا من هزيمة نكراء باعتراف الأشقاء بمغربية الصحراء

هشام رماح
هذيان رمطان لعمامرة، وزير خارجية جارة السوء لا قرار له، وهو لا ينفك عن الاسترسال في العبث مثلما "وعد" في حوار له مع صحيفة "L’Expression" بأن تكون القمة العربية التي قد تحتضنها الجزائر بعد أربعة أشهر من الآن قمة لـ"مساندة قضية الشعبين الفلسطيني والصحراوي".
ويبدو أن رمطان لعمامرة، يعيش في زمن غير زماننا، أو أنه لا يدري الإجماع العربي باستثناء بلاده وقلة من ذوي المواقف الغامضة، من ينكرون على المغرب تمام وحدته الترابية ويسعون لتمزيقه لأغراض غير خفية على الجميع.
ولم يكد يبرأ أزلام النظام الجزائري من الصدمة التي ألجمتهم بعد المواقف الرجولية لبلدان عربية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة قطر وغيرها ممن أبدوا مساندة غير مشروطة للمغرب في حفاظه على سلامة أراضيه وذوده عنها أمام المجتمع الدولي وفي محافل تابعها الجميع من مشارق الأرض إلى مغاربها، حتى نط رمطان لعمامرة ليحاول الركوب على قضية الشعب الفلسطيني ومساواتها بالمؤامرة المفتعلة التي يحيكها العسكر الجزائر بـ"انفصاليي" بوليساريو.
وفيما تلاشت "القومجية" وذرتها رياح التغيير، فإن النظام الجزائري قرر الزج بقضية الشعب الفلسطيني في معترك خلافاته مع المغرب، حتى أنه ساوى بين أمرين لا تجوز بينهما المقارنة مع وجود الفارق الشاسع بينهما، فماذا فعل نظام السوء للقضية الفلسطينية غير استعمالها كورقة يحاول استدرار عطف الناس بها ودغدغة مشاعرهم لاستعداء المغرب بعدما أحيا علاقاته مع إسرائيل؟ ثم أليست الإمارات العربية المتحدة وكذلك البحرين الضلعان المهمان في الخليج العربي على علاقة مع إسرائيل؟
ثم أليس في افتتاح جل الدول العربية لقنصلياتها في الصحراء المغربية ما يشي بأن في ذلك اعتراف صريح من هذه الدول بسيادة المملكة المغربية على صحرائها، أم أن على عقول النظام الجزائري وناطقه الخبيث رمطان لعمامرة، أقفالها؟
لقد بذل الـ"كابرانات" كل المساعي وسلكوا كل السبل لمحاصرة المغرب في كل مناسبة ونصف فرصة، لكن المملكة السعيدة ترتع طليقة في رحابة العالم الذي يشهد بكياستها في تدبير ملف مفتعل بينما يحشر أعداؤها في الزاوية وهم يتناسون أن الحق ثابت لا يتغير ولا يتبدل بتبدل مثلما تتبدل الوجوه على قمة هرم السلطة في الجارة الجزائر.
ولوهلة تبدو تصريحات رمطان لعمامرة إنذارا بسعي الجزائر لنسف القمة العربية قبل انعقادها، والتلاعب بالكلام حتى لا يحدث ذلك فوق أراضيها، فهي تبدي رغبة في احتضان العرب لكنها تتمنع من ذلك تخوفا وتحسبا من إدلاء هؤلاء العرب بما لا يروقها من داخلها، فهي لا تتمنى أن تتكبد هزيمة نكراء من قبل الأشقاء الذين لا يتغيرون ولا يتلونون مثل بعض الدول سامحها الله.