عبد المجيد تبون.. "عادة شهرية" حبلى بالهفوات والسم للمغرب

الكاتب : الجريدة24

27 نوفمبر 2021 - 10:03
الخط :

 هشام رماح

ارتأى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن يجعل من حديثه مع "أبواقه" ضد المغرب "عادة شهرية".. والحق أن هذا الأمر لا يضير المغاربة بقدر ما تبعث إطلالته الدفء فيهم وهم يطالعونه مريضا مهووسا بالمملكة السعيدة، إذ أن هذا أمر يثلج صدورهم ويزيدهم إصرارا على إذكاء حسده أكثر.

وإذ أجرى الرئيس المنزَّل بمظلة عسكرية على قصر "المرادية" لقاء إعلاميا، أمس الجمعة، حاول أن يبدي فيه تجاهلا للمغرب عبر الاتفاق مع محاوريه على أسئلة تتفادى التطرق للمملكة، في تقليد منه للمغاربة الذين لا يولونه أي اهتمام وأداروا ظهرهم له منذ توالي نعراته، إلا أنه لم ينضبط للاتفاق مع الصحفيين وخضع لحقده ليذكر المغرب الذي يذيقه مرارة قطع الوصال.

وكان الملك محمد السادس أذاق النظام الجزائري كأس الهوان بتجاهله إياه، بعدما لم يشر له من بعيد ولا من قريب في خطبه الرسمية الأخيرة، وهو أمر كان يمني العسكر أنفسهم به، فاستقر رأيهم على إخضاع تبون لنفس المنطق حتى يبدو متصلبا غير عابيء بالمغرب، لكن كيف الحال إن استبدت بالرئيس نعرة الغل ليتطرق للمملكة بلا سؤال يستوجب الجواب؟

في المقابل، بدا عبد المجيد تبون متعبا منهكا، وهو يتحدث إلى محاوريه اللذان لم يستطيعا تجميل صورة رجل كل همه أن يحقق انتصارات في الواقع وإذ لم يستطع لذلك سبيلا فقد لجأ إلى خيار تحقيق النصر في المواقع الإلكترونية.. لعل ذلك يشفي غليله ويهديء من روعته.

ولم تسعف النفس الخبيثة لعبد المجيد تبون، الذي أُحِلَّ محل الراحل عبد العزيز بوتفليقة، أن يبدو بمظهر الرئيس اللائق الذي يستطيع تحويل حال الجزائر كما تمنت حرائر ومعهم أحرار الجارة الشرقية، إذ فيما يروم هؤلاء إيلاء الاهتمام لشؤون داخلهم يأبى "خديم" العسكر إلا أن يرمي بفشله إلى الخارج على كاهل ما يراه عدوا أزليا.

وإلى جانب النفس الخبيثة تبدى لمن تابعوا حوار عبد المجيد تبون، أن الرجل فاشل حتى في استظهار قصار الآيات القرآنية وقد تطاول على القرآن الكريم محاولا الاستدلال ببعض من دُرَرِه، لكن الرجل فشل فشلا ذريعا وهو يحرف آية لا تغيب حتى عن أولئك الذين لم يلمسوا الكتاب الطاهر المطهر إلا لماما.

ومثل عادته أخفق عبد المجيد تبون في استظهار الآية الكريمة "إنَّ الله لا يُغيِّر ما بِقَومٍ حتى يغيِّروا مَا بِأنفُسهم"، وقد حاول إدراجها في ختام اللقاء "الإعلامي" بالقول "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".. فاللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.

آخر الأخبار