الأيام الترويجية لوجهة أكادير... استعراض لآلام وآمال قطاع السياحة بالجهة

أمينة المستاري
وجه المجلس الجهوي للسياحة خلال الأيام الترويجية لوجهة أكادير سوس ماسة، رسالة تفاؤل ، للمهنيين والجهات المعنية بقطاع السياحة في الجهة، بعد تضرر القطاع، فقد اعتبرت الجائحة النقطة التي أفاضت الكأس والضربة القاضية للقطاع.
وتدارس الحاضرون من خلال موائد مستديرة طرق تعزيز وتثمين الإمكانيات السياحية في مدينة أكادير وجهة سوس ماسة، ومستقبل الوجهة، وكيفية إعادة إنعاش السياحة بعد كوفيد-19، من أجل تجاوز تداعياته، اقتصاديا واجتماعيا.
وتمحورت الجلسة حول مخطط التنمية السياحية لمدينة أكادير وجهة سوس ماسة، حيث تم التأكيد على ضرورة التأهيل المتواصل بتنمية الجهة، وإعادة تأهيل المهن السياحية والنهوض بها، بعد ما خلقته الجائحة من إشكاليات.
رشيد دهماز، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بسوس ماسة اعتبر أن اجتماعا عقد الخميس مع وزيرة السياحة التي زارت الجهة، وتمت مناقشة كيفية الإعداد لانطلاقة السياحة من جديد خاصة الجيل الجديد، فبعد كوفيد19، فيجب حل المشاكل التي تعاني منها السياحة والشركات السياحة والوحدات الفندقية التي تضررت بشكل كارثي أثناء الجائحة. وصرح المسؤول قائلا : " وحاولنا كسب بعض الإيجابيات من الوزيرة ، فقد التمسنا من الوزارة إعادة جدولة الديون المترتبة على الشركات والوحدات السياحية، أيضا حلول للأداء في الضمان الاجتماعي، وإنقاذ الشركات السياحية من الأزمة المالية التي تسببت فيها الجائحة، كما التمسنا فتح الأجواء للطائرات...".
المندوب الجهوي للسياحة أكد بدوره أن الميدان يعاني من أزمة بسبب الجائحة، وكون اللقاء سلط الضوء على المعضلة، وأبان عن وجود رغبة للمساهمة والاستعداد لإعادة الاندماج.
الجمعيات النسائية العاملة في قطاع الأركان حضرت في اللقاء، لكونها تلعب دورا مهما في الترويج للسياحة بالجهة من خلال المنتوجات المجالية (250 تعاونية متواجدة بالجهة)، وللمدينة وللقيم الثقافية للجهة وللأقاليم المتواجدة بالجهة.
وقدم المجلس الجهوي للسياحة حصيلته ومخطط عمل لسنة 2022، حيث ناقش فيها المتدخلون الجهود التي قدمها المجلس منذ بداية الأزمة الصحية من أجل اقتراح إجراءات ملموسة للمهنيين بالقطاع للرفع من جاذبية الجهة.
يذكر أن وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني السيدة فاطمة الزهراء عمور، قامت بزيارة ميدانية للمشاريع المهيكلة لقطاع السياحة بجهة سوس ماسة، وأكدت على إدراج منتجات جديدة من قبيل السياحة الثقافية والقروية والسياحة البيئية. و شكلت الزيارة مناسبة لتسليط الضوء على إرساء نظام إيكولوجي للمقاولات جد الصغيرة والصغيرة والمتوسطة المحلية تتمحور حول دعم الرأسمال البشري بالجهة.