أحلام مهني السياحة تتكسر على صخرة إغلاق الأجواء في وجه الطيران

أمينة المستاري
يبدو أن الحظ السيء يلازم قطاع السياحة ببلدنا، منذ أول أيام الجائحة، فكلما يتنفس المهنيون الصعداء من أمل للانتعاش إلا وتعود أحلامهم وآمالهم تتكسر على صخرة الواقع، لاسيما في المدن السياحية، بعد الإعلان عن وقف الطيران من وإلى المغرب، لتعتبر "الضربة القاضية للقطاع".
أكادير ومراكش ومدن أخرى عادت بعد أن بدأت استعداداتها لموسم سياحي كان أملها لانعاشة القطاع مرة أخرى والنهوض بعد كبوة طالبت، فرأس السنة على الأبواب وكان أمل قطاع السياحة لاستعادة بعض ما فقدته بسبب الجائحة، كما بالنسبة لقطاعات مرتبطة بها خاصة الوحدات الفندقية ووكالات الأسفار والأسواق والمهن السياحية.....
قبل حوالي يومين من إعلان المغرب لوقف حركة الطيران من وإليه، كان المهنيون بأكادير يجهزون للأيام الترويجية للمدينة كوجهة سياحية، ووجه خلالها المجلس الجهوي للسياحة رسالة تفاؤل للمهنيين والجهات المعنية بقطاع السياحة، وتدارس الحاضرون في لقاء مهم طرق تعزيز وتثمين الإمكانيات السياحية في مدينة أكادير وجهة سوس ماسة، ومستقبل الوجهة، وكيفية إعادة إنعاش السياحة بعد كوفيد-19، من أجل تجاوز تداعياته، اقتصاديا واجتماعيا.
ويبدو أن كوفيد19 يقف حجرة عثرة ليس فقط في وجه السياحة فقط بل في طريق الاقتصاد الوطني والدولي، بعد أن أعلنت مجموعة من الطرف وقف الرحلات القادمة من جنوب إفريقيا بسبب متحور " أوميكرون".
وفي الوقت الذي كان فيه المهنيون يمنون النفس بتنفيذ بعض الحلول لإخراجهم من بؤرة الديون والإفلاس الذي يتهددهم، خاصة بعد أن التمس المجلس الجهوي للسياحة من الوزارة إعادة جدولة الديون المترتبة على الشركات والوحدات السياحية، أيضا حلول للأداء في الضمان الاجتماعي، وإنقاذ الشركات السياحية من الأزمة المالية التي تسببت فيها الجائحة، لكن يظهر أن الأزمة تزداد، خاصة إذا كان هناك تجديد لفترة إغلاق الأجواء.
من جهة أخرى، تعاني فئة من المغاربة العالقين من أزمة بعد أن وجدت حالات عديدة نفسها غير قادرة على العودة إلى بلدها، بسبب الإغلاق المفاجئ، منهم طلبة بدول أخرى تعذر عليهم الإلتحاق بجامعاتهم، أو بمغاربة سافروا للاستجمام...والتمست أصواتهم للجهات المسؤولة لإيجاد حل أو تخصيص رحلات استثنائية وعبروا عن ترحيبهم لإجراء فحوصات والقيام بالحجر في فنادق يؤدون ثمنها المهم أن يعودوا إلى بلدانهم.