اعتقال عشريني تسبب في وفاة شقيقه بعين السمن بفاس
لم يكن شاب في نهاية عقده الثاني، من حي عين السمن بفاس، يظن أن تدخله لتهدئة روع شقيقه الأكبر منه بسنتين، سيتحول إلى جريمة قتل غير متعمدة، بعد وفاة الضحية في مستعجلات المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بعد نحو أسبوع من نقله إليه في غيبوبة.
الضحية ظل قيد العلاج أسبوعا دون أن تنفع محاولات الطاقم الطبي المعالج إنقاذ حياته رغم جهود ا بذلها لإصابته بنزيف داخلي نتيجة سقوطه المفاجئ فوق لبنة الرصيف أثناء محاولة شقيقه نزع سلاح أبيض تسلح به وأحدث ضوضاء وفوضى قرب سوق شعبي بحي للاسكينة.
ووريت أمس جثمان الهالك، فيما أوقف شقيقه وحقق معه حول ظروف الحادث الذي تسبب فيه في موته دون أن تكون له نية ذلك، إذ كان ينوي تهدئة روعه ونزع سلاحه للحيلولة دون وقوع أي جريمة أو اعتدائه على المارة والتجار، قبل أن يتراجع إلى الوراء ويسقط على قفاه.
وبوفاة الهالك ارتفع عدد ضحايا جرائم القتل بفاس إلى ضحيتين في يومين تقريبا، بعد وفاة شاب بالمدينة القديمة إثر تلقيه طعنات في الصدر من طرف شاب آخر تنازع معه بسبب 5 دراهم أثناء وجودهما بسوق الدلالة بحي العشابين، قبل نقل الجثة إلى مستودع الأموات.
وينتظر أن يتم اليوم الاثنين دفن جثة الهالك بعد انتهاء الإجراءات القانونية وتشريحها بناء على أمر قضائي، تزامنا مع إحالة المتهم بقتله على الوكيل العام باستئنافية فاس بعد إيقافه ووضعه رهن الحراسة النظرية لفائدة البحث حول ظروف وملابسات وحيثيات الجريمة.
