معاناة أسر حي كسيمة بتارودانت الآيل للسقوط أمام مجلس النواب

أمينة المستاري
درب كسيمة...حي من أحياء مدينة تارودانت...الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود...بتعبير سكانه. عشرات من الأسر تقطن بمنازل آيلة للسقوط وسط الخراب والخطر محدق بالسكان بشكل يومي، لاسيما خلال كل فصل شتاء، حيث تزداد مخاوف ومعاناة مجموعة من ساكنة ببعض الأحياء بالمدينة العتيقة لتارودانت.
فبعد اشتعال النيران بمساكن الحي، بقيت مجموعة من المنازل على حالتها، ويهدد أحد أسوارها المارة، فلا يسلم السكان إلا بتجاوزه مما جعل الأمهات والأسر تخشى على أبنائها أو زوارها عند مرورهم بجانبه، لأنه آيل للسقوط.
لم تجد الساكنة آذانا صاغية، رغم الملتمسات والشكايات والنداءات التي أطلقتها مرارا، لرفع الضرر وتجنب كارثة قد تقع خاصة بتهاطل الأمطار.
المشكل جعل لسحن السعدي، النائب البرلماني عن إقليم تارودانت، يوجه سؤالا كتابيا لوزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وضعها في الصورة القاتمة التي يعيشها سكان المنطقة من رعب وهلع يومي يزداد عند كل فصل شتاء مما يهدد بوقوع خسائر وسقوط أرواح بشرية، ورغم زيارة مجموعة من اللجان للحي إلا أنها ظلت زيارات عقيمة لم ينتج عنها أي تدخل.
النائب البرلماني وصف قلق الساكنة المتخوفة من حدوث كارثة، وتطلعها للتعامل مع حالتهم بنفس الحزم والفعالية التي بها يتم التدخل في مدن عتيقة أخرى تعيش نفس الوضعية.
وتساءل السعدي عن الاجراءات المستعجلة التي تعتزم الوزارة القيام بها لمعالجة إشكالية المنازل الآيلة للسقوط، واستنفرها للقيام بالمتعين في أقرب الآجال.