سوء الخدمات الصحية داخل المستشفيات تستنفر وزير الصحة

مازالت الخدمات الصحية، المقدمة من طرف عدد من المستشفيات العمومية، عبر ربوع المملكة، تثير غضب المواطنين وكذا أعضاء فرق البرلمانية، مطالبين من وزيرة الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب بضرورة التدخل، وإصلاح جل الاختلالات.
ووجه عضو فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب محمادي توحتوح، سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، حول سوء الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، داخل المركز الاستشفائي الإقليمي الحسني بالناظور.
وأكد توحتوح، أن هناك ضعف الخدمات المقدمة في الكثير من أقسام المستشفى الحسني، نتيجة التماطل وعدم الاهتمام بالمرتفقين، ناهيك عن المحسوبية والزبونية، حيث أصبحت قاعدة تشكل عائق على الفئات الفقيرة، وتحرمها من الاستفادة من الخدمات التي يجب أن تقدم بالمجان وبجودة كاملة.
وأبرز برلماني الحمامة، إقدام بعض الأطر الصحية على إلزام المرضى، باقتناء المعدات البيوطبية من أماكن بعينها وبأثمنة مضاعفة، خاصة المعدات المتعلقة بجراحة العظام والمفاصل، وأمراض القلب"، مما جعل عمليات جراحة العظام أو القلب بالمستشفى الحسني تتجاوز تكلفتها المالية التي تجرى بالمصحات الخاصة، حسب صاحب السؤال دائما.
وتساءل توحتوح، عن الإجراءات العاجلة التي ستتخذها الوزارة لمعالجة هذه "الاختلالات الخطيرة داخل المستشفى الحسني، وتمكين المواطنين من الاستفادة على قدم المساواة من حقهم في الخدمات المقدمة.
كما كشف عادل الدفوف، البرلماني عن حزب الاصالة والمعاصرة، عن حجم الاختلالات داخل المستشفى العمومي محمد الخامس بطنجة، حيث يمتنع عن منح المرضى بعض المستلزمات الطبية الأساسية وبعض الأدوية، ومقابل ذلك يوجههم إلى الصيدليات المجاورة.
وقال البرلماني الدفوف، في سؤال موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب إن “المرتفقين يعانون من غياب أقنعة الأوكسجين وبعد المستلزمات الطبية الأساسية بالمركز الإستشفائي الجهوي محمد الخامس بطنجة”.
وأضاف البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة أن الأطباء بمستشفى محمد الخامس بالدار البيضاء يلزمون عائلات المرضى بضرورة شراء هذه المستلزمات من الصيدليات المجاورة للمستشفى المذكور، رغم توفرها بهذا المستشفى.
مشددا على أن إقليم طنجة أصيلة، من بين الأقاليم التي لا تزال رغم الجهود المبذولة خلال الآونة الأخيرة، تشكو من نقص حاد في الخدمات الإستشفائية المقدمة للمواطنين.
فيما وجهت نجوى كوكوس، عضو الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة، أيضا سؤالا كتابيا لوزير الصحة والحماية الإجتماعية، تستفسره عن الإجراءات المستعجلة التي ستتخذها الوزارة من أجل توفير جهاز الفحص (السكانير) بالمستشفى الإقليمي سيدي عثمان بالدار البيضاء .
وكشفت كوكوس عن أن المستشفى المذكور يشهد منذ أشهر غيابا مستمرا لجهاز الفحص (السكانير)، الأمر الذي يفاقم من معاناة المرضى والعائلات على السواء، بالنظر إلى الأهمية الحيوية لهذا الجهاز في إجراء الكشوفات والتشخيصات الضرورية.