قطاعات مهنية تشعر بالصدمة بعد قرار منع احتفالات "البوناني"

نزل قرار منع جميع الاحتفالات الخاصة برأس السنة الميلادية، كالصاعقة على عدد من القطاعات المهنية، التي تنتعش خلال هاته الفترة.
وحرم منع الفنادق والمطاعم والمرافق السياحية من تنظيم احتفالات "البوناني"، من كسب مبالغ مالية محترمة، لتعويض خسائر فترة الحجر الصحي.
ومن القطاعات التي من مرتقب أن تتضرر، هي المخابز والحلويات التي تشهد رواجا اقتصاديا خلال ليلة رأس السنة، وتعول على هاته المناسبة لتعويض نسبة من الخسائر التي خلفتها تداعيات الجائحة السلبية على القطاع.
ومن المرتقب أن يقلص هذا القرار بعد منع الاحتفالات، نسبة الاقبال على المخابز التي تصنع الحلويات، إذ تقدر نسبة الأرباح في هذا القطاع خلال ليلة “البوناني”، وفق الاحصائيات ما يقارب 20 في المائة، من السنة، ومع هذا القرار ممكن أن تتقلص.
ومن أبرز القطاعات المتضررة هي المقاهي والمطاعم التي كانت تعول على البوناني، لتقليص من حدة الأزمة التي ضربت القطاع خلال فترة الحجر الصحي.
وفي هذا الإطار، قال نور الدين الحراق رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب في حديثه للجريدة 24، أن القطاع ما زال يعاني من تداعيات الجائحة، والديون لا زالت متراكمة، حيث أصبح عدد من الأرباب عاجزين عن تسديد الفواتير، ومع منع احتفالات ليلة رأس السنة ستتأزم الوضعية.
وعبر الحراق، عن استيائه من عدم اقدام الحكومة على تخفيف معاناة المهنيين، من خلال عدم تخصيص دعم اسثتنائي للقطاع قصد انعاشه وكذا عدم التخفيف من الضرائب والجبايات.
وسيتضرر كذلك مهنيو القطاع السياحي بينهم الفنادق، بعدما قام جل السياح بإلغاء أغلب الحجوزات المتعلقة باحتفالات البوناني، في المدن المغربية الكبرى، خاصة الدار البيضاء ومراكش وأكادير وطنجة، جراء الوضعية الوبائية التي تعيشها عدد من الدول بعد تفشي المتحور الجديد أوميكرون.
فيما ستعاني عدد من المحلات التجارية التي تبيع هدايا وأكسسوارات أعياد الميلاد، من هذا القرار، نظرا أنها تبيع سلعتها إلى الفنادق والمطاعم، وهذا الأمر سيقلص من مدخولهم.
وأعلنت الحكومة أنها قررت اتخاذ عدة تدابير ليلة الـ31 دجنبر 2021 إلى فاتح يناير 2022، وذلك استنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وتعزيزا للإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد بما يحفظ صحة المواطنات والمواطنين، وتثمينا للنتائج الإيجابية الهامة التي حققتها المملكة في مواجهتها لهذه الجائحة.
وأوضحت الحكومة، في بلاغ بهذا الخصوص، أن هذه التدابير تشمل منع جميع الاحتفالات الخاصة برأس السنة الميلادية، ومنع الفنادق والمطاعم وجميع المؤسسات والمرافق السياحية من تنظيم احتفالات وبرامج خاصة بهذه المناسبة.
كما تهم هذه التدابير إغلاق المطاعم والمقاهي على الساعة الحادية عشر والنصف ليلا، وحظر التنقل الليلي ليلة رأس السنة من الساعة الثانية عشر ليلا إلى الساعة السادسة صباحا.
وأكدت الحكومة أن خطر تفشي الوباء ما زال قائما ومستمرا، وأن الظرفية الراهنة تبقى في حاجة إلى التقيد الصارم لجميع المواطنات والمواطنين بكل توجيهات السلطات العمومية وبجميع التدابير الاحترازية المعتمدة من طرف السلطات الصحية.