السور الموحدي بالرباط يتهدده السقوط بسبب مكتب الخليع

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

21 ديسمبر 2021 - 10:40
الخط :

في الوقت الذي لجأت السلطات الرسمية للصمت حيال نية هدم جزء من السور الموحدي بالرباط، كونها معلمة تاريخية كبيرة بالعاصمة، يبدو أن الاهمال بات أكبر عامل يهدد هذا السور بالسقوط.

ولم تخرج السلطات العمومية المسؤولة على السور الموحدي بأي تصريح يرد على تداول أخبار على وسائل التواصل الاجتماعي، مفادها أن السلطات المحلية بالرباط تعتزم هدم جزء من السور الموحدي.

هذا السور الذي يبلغ عمره حوالي 800 سنة، يراد له الهدم والسوق "من أجل عيون محطة الرباط المدينة الجديدة"، كما عبر عن ذلك رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لكون هذه المعلمة تحجب "منظر" المحطة الجديد، وبغية فتح مدخل جديد للمحطة، التي بُوشرت أشغال توسعتها قبل أن تتوقف قبل شهور.

ويرى عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنه في الوقت الذي يجب على السلطات المكلفة ترميم السور الذي على وشك الانهيار جراء عدم عوامل طبيعية وبشرية، تركته عرضة للاهمال حتى ينهار من تلقاء نفسه.
واستغرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي للعناية الكبيرة التي يوليها المكتب الوطني للسكك الحديدية لبناد وتزيين محطة القطار بالرباط المدينة المتخامة للسور الموحدي، ولا يولي أي عناية تذكر لحماية السور من السقوط جراء عمليات البناء التي يقوم بها المكتب المذكور، علة يسقط من تلقاء نفسه.
تم تداول معطيات أخرى لم تنفي السلطات صحتها إلى الآن، مفادها أنه تم تمرير عددا من "تيوهات" من الماء عبر السور لكي يتعرض السور للانهيار من تلقاء نفسه بفعل الماء الذي يتسرب الى قلب السور بجانب محطة قطار المدينة.

وكان نائب العمدة السابق، لحسن العمراني، قال إنهم طيلة المرحلة السابقة من تدبير شأن العاصمة لم يملكوا أي معطيات رسمية تُؤكد أو تنفي قرار هدم جزء من السور الموحّدي الذي يحيط بمحطة القطار الرباط المدينة ، مشددا على أن عدم ترميم ذلك الجزء يوحي بأن الخبر يعتريه جزء كبير من الصحة.

ويعد السور الموحدي الرباط واحد من أبرز معالم الرباط السياحية و التاريخية، حيث أنه سور ضخم من القرميد المضغوط والطين يمتد من جنوب المدينة إلى غربها ويبلغ طوله حوالي 2265 متر مربع.

ويعود تاريخ السور الموحدي في الرباط إلى نهايات القرن الثاني عشر الميلادي في عهد الدولة الموحدية، حيث أمر ببنائه السلطان يعقوب المنصور

كما بني السور الموحدي بالرباط بتصاميم تمزج بين الفنون الهندسية والمعمارية الإسلامية الأندلسية و فنون القلاع الأوروبية، وقد تعرض عبر العصور إلى بعض الأضرار بفعل الزلازل التي ضربت المغرب، لذا هو اليوم واحد من أكبر نقاط الجذب السياحي في الرباط ويزوره الملايين سنويا.

آخر الأخبار