بسبب أوميكرون.. مغاربة عالقون بالخارج على حافة التشرد

مازال عدد كبير من المغاربة العالقين بالخارج، يعيشون وضعا مأسويا، جراء بتمديد تعليق الرحلات الجوية المباشرة للمسافرين من وإلى المغرب، كإجراء وقائي لمنع تفشي المتحور الجديد أوميكرون، واستثنائهم من عملية إجلاء العالقين، والمحددة بـ 3 دول البرتغال الإمارات تركيا.
ووفق ما توصلت به الجريدة 24، فإن عدد من المغاربة والمنحدرين من اقاليم جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، مازالوا عالقين في جزر لاس بالماس، جراء اغلاق الحدود.
واستنفد العالقين حسب ما توصلنا به، أموالهم وباتوا على حافة التشرد، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المبيت في الفنادق والشقق السكنية، الأمر الذي دفعهم إلى النوم في المقاهي والحدائق، رغم بينهم كبار في السن، إلى حين إيجاد حلول لهم.
وشدد المتضررون، على أنهم مستعدون بالتقيد بجميع التدابير الصحية من خلال تقديم شهادة التطعيم، نتيجة اختبار PCR لمدة 48 ساعة وقبول إخضاعهم للحجر الصحي لمدة 7 أيام.
ونفس الأمر ينطبق على المغاربة العالقين في قطر، بعدما قدموا بغرض تشجيع المنتخب المغربي الرديف في مسابقة كأس العرب، لكن بعد انتهاء المسابقة وجد المئات منهم في مأزق.
وقام العالقون بعدما استنفدوا أموالهم وباتوا على حافة التشرد، بطرق أبواب السفارة المغربية، التي قدمت وعودا لهم بإيجاد حلول مؤقتة إلى حين استئناف الرحلات الجوية.
كما وجد عدد من العالقين بفرنسا، أنفسهم عرضة للتشرد والمبيت في الشارع، في ظل هذا القرار الذي جاء إجراء وقائي للحد من تفشي أوميكرون.
ومن بين أبرز المتضررين، عدد من المغاربة الذين يشتغلون في جني الفاكهة داخل عدد من الضيعات الفلاحية/ بضواحي مدينة تولوز الفرنسية، بعقود محددة.
وفور انتهاء العقود المحددة بـ 4 أشهر، أصبحوا على حافة التشرد، جراء قرار اغلاق الحدود، رغم طرقهم لجميع الأبواب لحجز تذاكر العودة لأرض الوطن، لكن بدون جدوى.
ويتخوف المواطنين الذين يقدر عدهم بأربعين فردا من تمديد تعليق الرحلات لأجل غير مسمى الأمر الذي قد يدفعهم للتسول للبحث عن مايسدون به رمقهم علما أن الهم الأكبر الذي يشغل هؤلاء هو نفاذ الأموال التي بحوزتهم والتي كانوا
ويعول المواطنين الذين يقدر عدهم بأربعين فردا، من فتح الحدود بشكل استثنائي، خلال الأيام المقبلة، لتجنب صرف المبالغ التي قاموا بادخارها خلال أربعة أشهر من الاشتغال.
أما تركيا رغم فتح رحلات استثنائية للمغاربة العالقين، اصطدم عدد من المواطنين مع جشع شركة الخطوط الملكية المغربية " لارام "، بعدما فرضت أثمنة باهظة على المغاربة، من أجل ضمان عودتهم.
وحسب ما توصلنا به، فإن أسعار التذاكر تتراوح مابين 7000 و14 ألف درهم، الأمر الذي أثار استياء فئة كبيرة من المواطنين، مؤكدين أن المسؤولين بـ"لارام" لم يأخذوا بعين الاعتبار الظروف، التي مروا بها طيلة الأسابيع الماضية، بعد معانتهم من التشرد.