بعد التشيك..هل تقدم اسرائيل وفرنسا وأمريكا عن كشف لغز اختفاء بنبركة؟
بعد إفراج المخابرات التشيكوسلوفاكية عن جزء من وثائقها السرية المتعلقة بواقعة اختفاء المعارض اليساري المهدي بنبركة في ستينيات القرن الماضي داخل التراب الفرنسي، هل تقدم مخابرات دول أخرى على الكشف عن وثائقها المتعلقة بواقعة الاختطاف؟
ان صحت المعطيات التي كشف عنها مقال صحيفة الجرديان البريطانية، فان جزء ما تم النبش فيه يتعلق بوقائع عن الرجل وهو حي ولا تجيب بأي حال من الأحوال عن واقعة الاختطاف والقتل التي لا تزال لغزا.
يجب التذكير هنا أن ما أثير في مقال الجرديان عن المهدي بن بركة بكونه كان عميلا مزدوجا ويتقاضى اجرا مقابل ذلك، ليس بالأمر الجديد حيث سبق وان تم التطرق إليه في مقالات عدة نشرت بعدد من الصحف المغربية.
كما سبق للزعيم الحركي الراحل المحجوب احرضان أن اتهم المهدي بن بركة في الضلوع في مقتل عدد من مناضلي حزب الشورى المغربي المنافس لحزب الاستقلال إبان حصول المغرب على استقلاله في أواسط خمسينيات القرن الماضي.
أثيرت إمكانية وجود صلة بين بن بركة و اعتى المخابرات الموالية للاتحاد السوفياتي ابان الحرب الباردة منذ ما يقرب من 15 عامًا ، على الرغم من أن القليل منهم أولى اهتمامًا كبيرًا بالتحقيقات التي أجراها صحفي تشيكي. لكن الباحث التشيكي الذي أمد الغارديان بمعطياته، لم يكن قادرًا فقط على الوصول إلى ملف بن بركة بأكمله في أرشيفات StB ، بل قام بمراجعة 1500 صفحة مع الآلاف من المستندات السرية الأخرى التي تم إصدارها حديثًا.
لكن ما تم نسبه للمخابرات التشيكوسلوفاكية من وثائق تتحدث عن الرجل المختفي منذ أزيد من نصف قرن، يطرح تسؤالات عدة عن سياق إحياء ملفه من جديد في هذا التوقيت بالذات.
هل ستقدم المخابرات الفرنسية ونظيرتها الإسرائيلية والأمريكية عن إماطة اللثام عن ما لديهم من معلومات قيمة تخص هذا الملف؟
