بعد تقليص مدة التلقيحات.. هل سيتم اللجوء للجرعة الرابعة لتعزيز مناعة المغاربة؟

بعد ارتفاع حصيلة أوميكرون بالمملكة، إلى 76 حالة، واتخاذ وزارة الصحة لقرار تقليص المدة الزمنية الفاصلة بين الجرعتين الثانة والثالثة من ستة أشهر إلى أربعة، الأمر الذي أثار التساؤلات، هل ستتجه الحكومة إلى ترخيص المغاربة بالجرعة الرابعة لتعزيز المناعة؟.
وفي حديثه للجريدة 24، قال سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية المغربية المكلفة بعملية التلقيح، أنه حاليا لا يمكننا الحديث عن الجرعة الرابعة، لكن الوضعية الوضعية الوبائية هي من تحدد ذلك، خاصة أن عدد من الدول الأوروبية انتفتحت على هذا الأمر، بعدما أكدت الدراسات العلمية، على أخذها لتعزيز المناعة.
وأضاف عفيف، أنه لا أحد يعرف ما سيقع بعد ستة أشهر أو سنة من الآن بالمملكة، مبرزا أنه منذ بداية عملية التطعيم، لاحظنا أن المناعة المكتسبة من اللقاح تضعف خاصة لدى أصحاب الأمراض المزمنة والمسنين، لذا كان لابد من إضافة الجرعة الثالثة، بعد نقاش علمي معمق.
وأكد عضو اللجنة العلمية، أن الهدف من التلقيح هو الحصول على نسبة كافية من الأجسام المضادة لعدم حدوث المرض، مشيرا أن اللقاح يحمي 12 مرة أكثر من الموت، و90 بالمائة من الملقحين لا تكون حالاتهم خطيرة عند الإصابة.
وأبرز ذات المتحدث، أن الدراسات العلمية، أثبتت أن الجرعتين الأولى والثانية، ليستا كافيتين للحماية من الفيروس، بكونها توفران فقط 30 بالمائة ضد المتحور الجديد أوميكرون، أما التطعيم بالجرعة الثالثة فإن نسبة الحماية تصل إلى 75 في المائة، خاصة ضد الحالات الحرجة.
وأوضح المتحدث ذاته، أن الدراسات أظهرت أهمية تلقي اللقاح في جرعته الثالثة، لذا فإن مسألة تقليص الجرعات هدفها الحد من خطورة المتحور الجديد “أوميكرون”، خاصة بعد تسجيل إصابات وصلت إلى حدود 76 إصابة بالمتحور الجديد، مع احتمالية إصابة أزيد من 200 شخص بأوميكرون.
ودعا سعيد عفيف، إلى جانب أخذ الجرعات، وجب إحترام التدابير الوقائي، التي تتجلى بابتعاد عن كثرة التجمعات، وإرتداء الكمامات وتغيريها كل أربع ساعات، وغسل اليدين بإستمرار، بكون مثل هاته الأمور تساهم بشكل كبير للحد من إنتشار العدوى.