محلل سياسي: معظم دول العالم تعلم أن النظام الجزائري فاقد للشرعية وشعبه يعاني من جميع المستويات

مازال النظام العسكري الجزائري، يعيش حالة من البؤس واليأس داخليا نظرا لغضب شعبه، وخارجيا بعد فشله ديبلوماسيا في كسب ود عدد من الدول سواء قاريا أو ودوليا.
وفي حديثه للجريدة 24، قال أحمد نور الدين، المحلل السياسي، الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الإفريقية، أن معظم دول العالم تعلم أن النظام الجزائري فاقد للشرعية داخليا ويعاني شعبه على جميع المستويات، وهذا الأمر انفجر بشكل قياسي بعد الحراك الشعبي الجزائري.
وأضاف نور الدين، أن النظام العسكري الجزائري، يحاول تغطية فشله الذريع داخليا، من خلال سياسة التضليل وتصدير الأوهام، وإظهار على نفسه ملاك خارجيا، حيث خلفت التحركات الدبلوماسية الأخيرة على المستوى المغاربي سخرية كبيرة، كانت أبرزها من شعبه، الذي يعرف حقيقة تبون ورفاقه.
وأكد الخبير في العلاقات الدولية، أن الشعب الجزائري، أصبح واعيا أن النظام العسكري، يهتم فقط بالإضرار بغيره، وشراء الأصوات ولا يعمل على تصحيح مساره المليء بالفشل والسقطات المتتالية التي لا تنتهي.
وبخصوص الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني للجزائر، بدعوة من عبد المجيد تبون، أوضح المتحدث ذاته، أنها تأتي في إطار دبلوماسية الابتزاز والبترودولار التي يمارسها النظام الجزائري على بعض الدول التي تعاني من الهشاشة السياسية أو الاقتصادية، وموريتانيا، تنتمي لهاته الدول من أجل أن تصبح تحت سيطرة الكابرانات، وتتحكم فيها.
وأبرز نور الدين أن هذه الدعوة وغيرها من اللقاءات والاستقبالات الجزائرية لقادة وأطراف سياسية جزائرية، كانت دائما مدفوعة الأجر، مبرزا أنه عندما تم استقبال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بقصر المادية، تلقى هذا الأخير شيكا بلغت قيمته 100 مليون دولار ، أما زيارة رئيس الجزائر عبد المجيد تبون لتونس للقاء رئيسها قيس سعيد، فكلفت 300 مليون دولار.
وأكد الخبير في الشؤون الإفريقية أن الجزائر كانت دائما السبب في إفشال التوافق المغاربي نحو بناء اتحاد قوي، مشيرا إلى تصريحات الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي الذي كشف عن أن الجزائر منذ 2012 هي المسؤولة عن تعثر انعقاد قمة مغربية عمل على التوسط فيها، كونها الوحيدة التي كانت رافضة لها.