أبدى عضو اللجنة العلمية الخاصة بكوفيد 19، عز الدين الابراهيمي، تفاؤله بخصوص نهاية التهديد الذي يشكله وباء كورونا بالمغرب.
ولفت الابراهيمي إلى أن هناك عشرون سببا للتفاؤل ببداية نهاية كورونا، رغم أن هناك احتمال أن تكون الأيام القادمة صعبة، من حيث انتشار أوميكرون.
وقال عضو اللجنة العلمية الخاصة بكوفيد 19 "ربما ستكون الأيام المقبلة صعبة... ولكني أؤمن أن هذه السنة تحمل كثيرا من الأمل بمشيئة الله عكس ما يظن الكثيرون...".
وأضاف المصدر ذاته "نحن نقترب من نهاية الأزمة إن شاء الله... و هناك عشرين سببا تدعوني لقول ذلك".
وأوضح أنه خلال هذا الشهر سينتج أوميكرون أعلى الحالات الجديدة... و لكنه ليس دلتا... فدلتا هي التي تقتل في العالم و بعدد أكبر بكثير من أوميكرون...، مضيفا أنه رغم سرعته المرعبة في الانتشار، أوميكرون أدى إلى زيادة طفيفة في استشفاء المصابين و الدخول إلى المستشفيات... تسونامي أوميكرون مقرون بالاصابة و ليس الإنعاش... إنها دلتا التي مازالت تهجر المرضى إلى المستشفيات بأوروبا...
وتابع أن كل المعطيات تؤكد علىأن أوميكرون يفضي إلى مرض أقل خطورة مقارنة مع السلالات الأخرى... حتى تسائل البعض هل نحن في مواجهة نفس مرض الكوفيد19؟، لافتا إلى أنه يبدو أن أوميكرون لا يِؤثر على الرئتين بشكل كبير مثل المتحورات الأخرى... واقتصاره على الأنف و الحنجرة و القصبة الهوائية... و حالات نادرة فقط، تورطه في الغزو العميق للرئة...
السبب الخامس حسب المصدر يتمثل في تقلص مدة المكوث بالمستشفى للمصابين بهذا المتحور... مدة الاستشفاء قصيرة مقارنة مع ألفا و دلتا...، مشيرا إلى أن أوميكرون ينتشر مبكرًا بعد الإصابة، مما يجعل فترة العزل أو الحجر الصحي أقصر... أقل من خمسة أيام في حالة عدم ظهور الأعراض، كما أن أوميكرون يعطي حماية ضد دلتا الفتاك...
وأشار الابراهيمي إلى أن تحديد الأجسام المضادة التي تحيد أوميكرون، يمكن استغلالها الآن لصنع المزيد من الأدوية... و التي ستنضاف للعديد من الادوية الأخرى على أبواب الترخيص..، فضلا عن توفر العالم حاليا على أرسنال من العقارات لمواجهة الفيروس... داعيا إل تحيين البروتوكولات العلاجية المغربية ولا سيما إذا تمكن المغرب من التوفر على علاجات أو مضادات فيروسية جديدة...، بالاضافة إلى توفر العالم على مخزون محترم من اللقاحات و وصول عدد كبير من لقاحات الجيل الثاني إلى مراتب متقدمة من التطوير و منها من طور خصيصا ضد أوميكرون...
ولفت إلى أن الجرعة المعززة لكل اللقاحات مازالت ناجعة... مقارنة سريعة بين الوضعية في بريطانيا و أمريكا تمكن من التعرف على أهمية نسبة التغطية التلقيحية في مواجهة أوميكرون...، معتبرا أنه في بريطانيا و رغم الأرقام القياسية للإصابات بأوميكرون... لا وجود للضغط الرهيب الذي رأيناه مع ألفا و دلتا على المنظومة الصحية...، وتم، في نفس الدولة، مواجهة حقيقية للفيروس دون إجراءات تشديدية كبيرة بما يوحي بإمكانية التعايش مع متحور أوميكرون...وأكد ذات المصدر أن أوميكرون يخلف موجة سريعة مدتها خمس إلى ست أسابيع كما تثبت البيانات البريطانية و الجنوب إفريقية و تساعد في مواجهته...، مضيفا أن ما يرجح فرضةي نهاىة هذا التهديد هو عودة جنوب إفريقيا سريعا إلى الحياة الطبيعية، وهو ما يشكل أملا كبيرا للمغرب بسبب خاصياتهما الوبائية المتقاربة... متوسط عمر الساكنة و العزوف عن التلقيح بالجرعة المعززة...
وأبرز الابراهيمي أن انتشار أوميكرون السريع يرسخ فكرة التعايش المؤسساتي و المجتمعي ... إن الزيادة الهائلة في عدد الإصابات بأوميكرون تفرض على الناس التعود على العيش معه... و على المؤسسات عدم سوء استخدام أو تجاوز الحد في استعمال "مبدأ الاحتراز"...و الذي بموجبه تفرض كثير من القيود...
17- نهج استراتجية التعايش كان موفقا في جل الدول... فهي تقلل من أثر الجائحة على الجوانب الاجتماعية و الاقتصادية... فاستراتجية 0 كوفيد الصينية لها محدوديتها و كلفتها... لا يمكن لأي بلد أن يحجر اليوم على 13 مليون في بيوتهم...و لأسابيع متعددة.
وشدد عضو لجنة كوفيد على أن كثير من المعطيات تشير إلى أن الكوفيد قد يصبح ككثير من الفيروسات التنفسية موسميا... و أعتقد أنه من المحتمل أن نرى هذه الموجة تنتهي مع نهاية شهر يناير وتذهب وأن فصلي الربيع والصيف سيكونان أفضل بكثير مما يبدوان لنا الآن...
