ضحية بوعشرين اشتكت قبل وفاتها من تنمر أنصاره

أرجع عدد من المقربين من الراحلة أسماء الحلاوي، أسباب تدهور حالتها الصحية قبل وفاتها، إلى التنمر التي لاقته من بعض أنصار الصحافي توفيق بوعشرين.
وظهر زوج الراحلة متأثرا برحيل أسماء التي تركت له ابنين أحدهما رضيع، بعد أن كانت سنده في الحياة وعاش معها وفق مقربين مرحلة صعبة من حياتها، بعد تعرضها لهجوم شرس وضغوط من بعض الجهات، كون المرحومة كانت إحدى النساء اللاتي كان لهن القدرة للخروج والكشف عن تعرضهن للاستغلال الجنسي.
ووفق المعطيات المتوفرة للجريدة 24، فإن زوج المرحومة طالب بتشريح جثة الراحلة، لإظهار علاقة وجود شبهة خطأ طبي محتمل في وفاتها من عدمه، إذ توفيت أسماء حسب ما هو مرشح نتيجة مضاعفات عملية ولادة قيصرية.
وكشفت سارة لمرس، أقرب الصديقات للمرحومة، عن أن الأخيرة عانت كثيرا من التجريح والتنمر عليها، مطالبة بالدعاء لأسماء والكف عن الهجوم على ضحايا بوعشرين.
وأضافت لمرس التي كانت بدورها إحدى المشتكيات بالصحافي بوعشرين، أن صديقتها الراحلة كانت تواجه العنف اللفظي والتشهير بها، وأن الأمر كان يتزايد يوما بعد آخر.
وقالت عائشة القلاع، محامية أسماء في قضية بوعشرين، إن الراحلة كانت شابة لها طموحات كبيرة في الحياة، وقاومت ما تعرضت له من تشهير وغيره.
وأوضحت القلاع أن أسماء كانت قيد حياتها قد انتقلت من الدار البيضاء صوب طنجة، لتبدأ حياة جديدة وتبتعد ما أمكن عن الضغوطات والهجوم الذي كان يطالها ولا يزال.
كما أكدت المحامية مريم الإدريسي، بعد وفاة أسماء الحلاوي، أن الأخيرة نتيجة ضغوطات قضية توفيق بوعشرين حاولت الانتحار، وأنها تدخلت من أجل تفادي الأمر، مبرزة أن كانت تتواصل بشكل دائم مع الراحلة، التي كانت تتناول أدوية عديدة لتهدئة الأعصاب قصد نسيان مشاكلها.
وكانت أسماء حلاوي، إحدى الضحايا الأكثر تضررا من فضيحة بوعشرين الجنسية، قد فجرت القضية التي هزت الرأي العام، بعدما تعرضت إلى الاستغلال خلال فترة اشتغالها في جريدة "أخبار اليوم".
وقضت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في وقت سابق، بإدانة الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس “أخبار اليوم”، بالسجن 15 سنة نافذة، بعدما حكم عليه في المرحلة الابتدائية بـ12 سنة سجنا نافذا، بتهم الاتجار بالبشر.