حينما تقدم الخائنة دنيا الفيلالي وزوجها دروسا في النذالة من أجل اللجوء بفرنسا

سمير الحيفوفي
على حين غرة أصبحت فرنسا أرض أحلام الخائنة دنيا الفيلالي وزوجها المكسور المبهور بأضواء باريس، فالجمهورية التي كالا له كثيرا من الانتقادات اللاذعة وهما بعيدا هناك في الصين ورمياها بسهام الاتهامات بـ"الإسلاموفوبيا" ومعاداة الأجانب خاصة منهم المغاربة، أضحى طلب اللجوء إليها مبتغى للزوجين وراحا ينظمان في حقها كل عبارات المديح والثناء في مداهنة للسلطات لعلها ترمقهما بعين الرحمة وتصرف لهما ما يكفل لهما الإقامة فوق ترابها.
و بين الأمس واليوم، تتبدى التناقضات الصارخة في مواقف دنيا وعدنان الفيلالي، وقد ارتديا لبوس الميكيافيلية وهما يعتقدان كثيرا بأن الغاية تبرر الوسيلة.. إذ لا ضير عندهما أن يقلبا سترتيهما وينبطحا بين عشية وضحاها ويعلنا ولاءهما لـ"ماما" فرنسا التي وضعاها قبلا في خانة الأعداء قبل أن يتقربا من إعلامها لعلهما ينالا رضاها ومن بعد ما يرميان إليه.
وتسعى دنيا الفيلالي وزوجها مهيض الجناح تحت كنفها، إلى الحصول على اللجوء في فرنسا، وقد ركبا معا على موجة معارضتهما للنظام في المغرب، لكن الـ"يوتيوبرز" أغفلت أو تتغافل أن هذا الـ"يوتيوب" منصة لا تنسى وتخزن الشاردة قبل الواردة.. وتحتفظ للزوجين معا بما صرحا به قبلا في حق الجمهورية التي يرغبان في الاحتماء بها حاليا.
فهل هناك نذالة أو دناءة أكثر من كل هذا؟ بالطبع لا. فمع الزوجين تظهر بلاغة الحربائية والخسة، وقد وجدا من يحتضنهما من الإعلام الفرنسي الموالي للدولة العميقة هناك، والذي بسط لهما كل الشروط والوسائل لمهاجمة بلدهما المغرب.. وذلك ليس مجانا.. لأن الزوجين يتقنان لوك الثوم ولا يعبئان بتاتا بالروائح الكريهة التي تصدر عن ثغريهما ما دام ذلك قد يقضي غرضهما.
لقد هاجم الزوجان فرنسا مرارا عبر منابر إعلامية في دولة الصين الشعبية، وهو أمر لم يكن ليمر دون أن يثير انتباه الإعلام الفرنسي، إذ بنقرة واحدة يمكن الاطلاع على الماضي البئيس للزوجين الحربائيين.. لكن ما العمل إن كان هذان المتنطعان يستطيعان تمرير الرسائل المسمومة التي يرغب هذا الإعلام الموالي للدولة العميقة في فرنسا تمريرها إلى المغرب؟
لقد تم التغاضي من قبل الإعلام الفرنسي عن ماضي دنيا الفيلالي وزوجها، وما بدر عنهما.. فهما، حاليا، ورقتان رابحتان لأعداء المغرب في فرنسا، الذين لا يغيظهم تحلل المملكة من قيود الجمهورية، وسيظلان كذلك إلى حين احتراقهما وقضاء هؤلاء الأعداء وطرهم منهما ومن ثمة سيكون مصيرهما كما مصائر من سبقهما من خونة الوطن إلى مزبلة التاريخ، وحينها فلا حزن عليهما ولا خوف من المآل الذي ينتظرهما.