"كوبل الدمى الجنسية" و"حموضة" فرنسا في الضغط بهما على المغرب

سمير الحيفوفي
في فرنسا يكفي أن تشي بأنك معارض للمغرب، حتى يتم حملك على الأكتاف وتطلق حولك الأهازيج.. إذ في الجمهورية دولة عميقة تتربص بالمملكة الدوائر وتتصيد كل شخص قد تستطيع أكل الثوم بفمه وهي تحتفي به مثل طريد شريد مهدد بالموت!!!
وبالفعل هذا ما حدث سابقا مع الخائن زكرياء المومني ومحمد راضي الليلي وغيرهما ويحدث حاليا مع الـ"كوبل" دنيا وعدنان الفيلالي اللذان يروج لهما الإعلام الفرنسي كونهما معارضان شرسان للنظام الملكي المغربي ومهددان بالتصفية.. لكن أليس في كل هذا مبالغة لا تنطلي على أحد حتى من يملكون فقط قسطا قليلا من الفطنة؟
بداية حكاية الـ"كوبل" انطلقت من الصين، حينما برقت في ذهنيهما فكرة اللجوء إلى فرنسا بإيعاز من البطل الوهمي زكرياء المومني، خوفا من ترحيلهما نحو المغرب حيث تنتظرهما أكوام من الشكايات القانونية التي وضعت في حقهما من قبل متضررين من حشر أنفيهما في قضية "حمزة مون بيبي".
وكان الزوجان أطلقا الكلام على عواهنه، من الصين، في القضية التي استأثرت بالاهتمام في المغرب، ما أسقطهما في مخالفات وقذف وسب في حق بعض المتابعين فما كان من المتضررين ومن والاهم غير وضع شكايات ضد الـ"كوبل" الفيلالي بما هدد بملاحقتهما قضائيا في حالة عودتهما إلى المغرب.
ولكن كيف لمن كانا يخوضان في قضية "حمزة مون بيبي" أن يصبحا بين عشية وضحاها معارضين للنظام المغربي؟ الخلطة بسيطة.. لقد تم التحضير لذلك عبر فيديوهات لاحقة، من قبل الزوجين اللذان انقضت مدة إقامتهما في الصين بعدما جمدت دنيا الفيلالي شركة HDKN التي اتخذت مقرا لها في "هونغ كونغ" من أجل الاتجار في الهواتف النقالة عبر الانترنيت، وهي الخطوة التي فرضتها جائحة "كورونا".
إذ فيما اقترب أجل الترحيل عمد الزوجان، إلى إنجاز فيديوهات عبر "يوتيوب" كالا من خلالها هجومات غير مبنية للنظام المغربي ليتم الاعتماد على هذه الفيديوهات كمستند يجعلهما في مصاف المعارضين له، ما فتح الطريق أمامهما ومن ثمة اللجوء إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العاصمة الصينية بكين.
وماذا ظل ينقص هذه الخلطة؟.. فقط بعض التهليل ممن توغر الأحقاد صدورهم، إذ جرى الترويج للـ"كوبل" من قبل الذليل زكرياء المومني والإرهابي محمد حاجب وخائن صاحبة الجلالة علي لمرابط وغيرهم، حتى يصبح اسم الزوجين في الـ"طوندونس" ويستطيع من ينفخون في النار الخوض من جديد في أمور المعارضة والمعارضين وهم أبعد من أن يكونوا كذلك.
وإذ لم يحر الـ"كوبل" جوابا من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عيل صبرهما ونفذ بما جعلهما يهرولان في 14 يوليوز 2021، إلى طائرة وهم يبتيغان مغادرة الصين لكن احتجازهما من لدن السلطات الصينية بسبب خرقهما لبعض المعاملات الورقية كان سببا داعيا لمن يناصرهما من الخونة ليرفعوا عقيرتهم بالصراخ وينسبوا الحجز للسلطات المغربية ووقوفها وراء هاذا القرار.
وإذ استأنف الـ"كوبل" رحلة الهروب من الصين في 29 يوليوز 2021، فإنهما استغلا توقف الطائرة التي كانت تقلهما في باريس ليهبطا على أرض فرنسا، حيث تم احتجازهما في منطقة العبور الدولية لحين حصولهما على قرار إداري يقضي بالسماح لهما بالدخول إلى الجمهورية، وهنا ابتدأ فصل جديد من حكاية دنيا وعدنان الفيلالي.
وفي فرنسا وجد الزوجان كل الظروف مهيئة من خلال "العناية" الإعلامية التي أسبغها عليهما أعداء المملكة المغربية، ليعتقدا أنهما بالفعل معارضان ويتوغلا كثيرا في كذبهما، وهما لا يدريان أنهما ورقتان قررت رموز الدولة العميقة في فرنسا اللعب بهما لتصفية حسابات عالقة مع المغرب.
ومن بين الحسابات العالقة ما يشجر بين المغرب وأعدائه في فرنسا على خلفية الاتهامات الباطلة والافتراءات التي صرفت في حقه فيما بات يعرف بقضية "بيغاسوس"، والتي تمادى المغرب مع الكذبة فيه إلى أبعد الحدود لحين انكشاف كذبهم وبهتانهم وقد قرر تصفية الخلاف أمام القضاء نصرة للعدل والعدالة.
وعموما الـ"كوبل" الفيلالي يظل بلا رصيد نضالي وهما ورقتان محترقتان يحاول أعداء المملكة الضغط بهما عليها وهو أمر مرغوب وأبعد ما يُنال باتباع طرق مبتذلة ومكررة إلى درجة "الحموضة".