غياب التباعد والكمامات في وسائل النقل العمومي يسهل تفشي "كورونا" بالدار البيضاء

باتت الدار البيضاء تسجل بشكل يومي أزيد من 3 ألاف حالة إصابة بفيروس كورونا، ما يجعلها تتصدر لائحة المدن الأكثر انتشارا للوباء.
ومع ارتفاع مؤشر الإصابات بالفيروس، ما زالت وسائل النقل العمومي، تتهاون في احترام التدابير الاحترازية الموصي بها لمواجهة الوضعية الوبائية.
وتعد وسائل النقل العمومي، من أبرز المرافق التي تعتبر بيئة خصبة الانتشار فيروس "كوفيد-19"، ولعل عدم احترام التباعد الجسدي والتخلي عن استخدامات الكمامات من شأنها أن تتحول هذه الوسائل إلى بؤر وبائية.
وعاينت ” الجريدة 24″ في عدد من وسائل النقل العمومي "الطوبيسات-طراموي" عدم التزام عدد من المواطنين بوضع الكمامات، خلال هذه الفترة الاستثنائية التي تقتضي حصر الوباء.
ولا يلتزم مستعملي هذه الوسائل بمسافة الأمان الموصى بها بين الركاب، وهو ما يضرب قرارات السلطات واجراءات الحماية من الاصابة بالفيروس بعرض الحائط، بالإضافة إلى حالة من الاكتظاظ نتيجة جشع الشركات المكلفة بهاته الوسائل.
وفي هذا الإطار قال مصطفى الكحيل، الكاتب الوطني للنقل الطرقي بالمغرب، في حديثه للجريدة 24، أن عدد من المواطنين لا يدركون خطورة الوضع ومازالوا يتهاونون في الالتزام بالتدابير الوقائية داخل وسائل النقل، مبرزا أن نسبة مهمة من مرتادي هذه الوسائل، يرفضون وضع الكمامات.
وأضاف الكيحل، إن المشكل يكمن في غياب الوعي بين صفوف أغلبية المواطنين بخطورة انتشار الوباء داخل وسائل النقل، ونفس الأمر يطبق كذلك على عدد من الشركات المكلفة بالنقل مثل ألزا الترامواي، حيث لم تحترما قرار الطاقة الاستيعابية منذ بداية الجائحة، وهذا الأمر قد يؤدي إلى تحولهما إلى بؤر وبائية.
وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم السبت، أنه تم تسجيل 8826 إصابة بفيروس (كوفيد-19)، وبلغ عدد المتعافين 5196 شخصا، فيما تم تسجيل تسع وفيات، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأبرزت الوزارة في النشرة اليومية لحصيلة (كوفيد-19)، أن ثلاثة ملايين و780 ألف و397 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و8141 شخصا، مقابل 24 مليون و612 ألف و592 شخص تلقوا الجرعة الأولى.
وأشارت النشرة إلى أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و43 ألف و225 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 972 ألف و291 بنسبة تعاف تبلغ 2، 93 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 14 ألف و963 بنسبة فتك تصل إلى 4، 1 في المائة
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة بين جهات الدار البيضاء-سطات (4191)، والرباط-سلا-القنيطرة (1505)، ومراكش-آسفي (903)، وفاس-مكناس (539)، وطنجة-تطوان-الحسيمة (525)، وسوس-ماسة (444)، وبني ملال-خنيفرة (251)، ودرعة-تافيلالت (145)، والشرق (126)، وكلميم-وادنون (103)، والعيون-الساقية الحمراء (75)، والداخلة-وادي الذهب (19).