متحور "أوميكرون" يقهر "أقوى منظومة صحية في إفريقيا"

 هشام رماح

قهر متحور "أوميكرون" "أقوى منظومة صحية في إفريقيا"، ليزيد من حدة الأوضاع في الجزائر ما جعل السلطات هناك تقرر إغلاق المدارس، لمدة عشرة أيام، ابتداء من اليوم لعلها تستطيع التصدي لهذا المتحور.

وفشلت "اقوى منظومة صحية في إفريقيا" كما ظل يتبجح عبد المجيد تبون، الرئيس المنزَّل بمظلة عسكرية على قصر "المرادية" في مواجهة متحور "أوميكرون" لتزيد من اشتداد الأوضاع على الجزائريين الذين نجح النظام العسكري في صرف انتباههم عن مشاكلهم الداخلية باستغلال المستديرة.

وفيما لا يطغى حديث في الجزائر سوى على أداء المنتخب الجزائري في منافسات كأس أمم إفريقيا في الكاميرون، حيث يلاقي اليوم الخميس، منتخب ساحل العاج وفي جعبته نقطة وحدية من مباريتين، قررت السلطات الجزائرية مباشرة الإغلاق في حق المدارس في محاولة منها تدارك المشاكل الصحية التي تُلِمُّ بالبلاد.

وتفاقم الوضع الصحي في الجزائر بشكل يدعو للقلق بعدما لم تستطع السلطات هناك تلقيح أكثر من 11 في المائة من إجمالي عدد السكان، ضد فيروس "كورونا" مما استدعى تعليق الدراسة لمدة عشرة أيام في الأطوار التعليمية الثلاثة (الابتدائي والمتوسط ثم الثانوي).

وتشهد الجزائر منذ نهاية 2021 ارتفاعا مضطردا في الإصابات بكوفيد-19 مع ظهور متحور "أوميكرون"، كما أن نسبة الوفيات ارتفعت بسبب عدم تلقي الجزائريين للقاح، وقد أفاد بلاغ رئاسي في الجارة الشرقية للمملكة الشريفة بأن "94 بالمائة من حالات الوفيات، جراء كوفيد-19، لم تتلق التلقيح".