زكرياء المومني.. هكذا أزفت نهاية البطل الوهمي

هشام رماح
وجد زكرياء المومني، البطل الورقي والوهمي نفسه محاصرا وهو يعد الأيام والليالي قبل سقوطه في شرك ما صنعت يداه وما تلطخت به نفسه، بعدما أزفت نهاية "تالين سركيسيان"، طليقته التي صدرت في حقها مذكرة توقيف دولية بسبب تواطؤها معه في الاحتيال.
وليست "تالين سركيسيان" غير الشريكة الغير بريئة لزكرياء المومني في مسلسل الاحتيال والابتزاز الذي باشره ضد المغرب على مدى عقد من الزمن قبل أن يجد نفسه شريدا طريدا مطلوب اعتقاله، وقد لجأ إلى كندا فارا من العدالة الفرنسية التي كان استأسد بها قبل أن يكتشف المحققون زور وكذب ما ادعاه ضد المغرب وهول ما اقترفه في حق بلاده.
ولأن الجرذان هي أول القافزين من السفينة متى هدد الأخيرة الغرق، فإن زكرياء المومني هرب نحو كندا تاركا وراءه طليقته "تالين سركيسيان"، التي ازدرد الثوم بفمها كثيرا وطويلا بعدما وثقت به ردحا من الزمن قبل أن تجد نفسها متابعة بتهمة ينوء بحملها الكثيرون، وقد قضى منها "البطل الورقي" وطره وهو يحاول جاهدا تشويه صورة بلاده ثم طار نحو كندا.
وأصبح "البطل الوهمي" متسكعا في كندا، ينتظر الحسم في طلبه اللجوء هناك بعدما غادر فرنسا حيث احتمى قبل أن تسقط عنه ورقة التوت وتنكشف عورته وسوءته أمام من حموه يوما ليصبح مطلوبا لديهم بعد ثبوت تورطه في عملية احتيال وابتزاز طويلة.
وكان زكرياء المومني و"تالين سركيسيان"، التي انفصل عنها في 2017، انخرطا في حملة تشهير ضد المغرب وعمدا إلى ابتزازه من أجل الحصول على أموال غير مستحقة لهما، وهو أمر ما كان ليدوم طويلا تحت شمس الحقيقة التي سطعت وأضاءت ما خفي من شخصية المرتزقين ومن سايرهما.
ووفق تقارير إعلامية فإن "تالين سركيسيان" مطلوبة حاليا بموجب مذكرة توقيف دولية جراء ما اقترفته يداها ولها الآن أن تتجرع كأس الهوان الذي صبه لها زكرياء المومني دون أن تدري وهرب تاركا إياها في ورطة كبرى، بعدما كان أوهمها سابقا أن باستطاعتهما اللعب بالنار دون أن تحترق أصابعهما.
ويستشعر زكرياء المومني كل الخوف من اعتقاله وانتهاء فصول كذبه المتواصل فبعدما انفض من حوله "المعارضون" وقد اكتشفوا تنطعه وخسته التي بعثت في نفسه اعتقادا أنه قادر على ابتزاز المغرب، يبدو أن نهاية هذا "البطل الورقي" بدأت تلوح له وهذا حال كل خائن ومبتز مثله ممن تعفنت أرواحهم، على قول الكاتب المصري الراحل أحمد خالد توفيق.