بنعبد الله: إننا أمام حكومة ضعيفة ومنغلقة ومُفْرِطة في التيكنوقراطية

في أعقاب الخروج الاعلامي الأخير لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قال المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إنه تأكد لديهم "أننا أمام حكومةٍ ضعيفة سياسيا، ومنغلقة تواصليا، ومُفْرِطة في نهج مقاربات تيكنوقراطية ضيقة، وفاقدة للقدرة على تعبئة الرأي العام، بمختلف شرائحه وقطاعاته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، حول مشروعٍ تنموي متكامل أو برامج إصلاحية مدققة ومضبوطة".
ولفت النصدر ري أنه يُسجل تغييب الحكومة، بشكلٍ يكاد يكون تامًّا، للموضوع السياسي وللإصلاحات ذات البُعد الديموقراطي في خطابها وإجراداتها خلال ال 100 يوم من عمر الحكومة، بعدما وعد أخنوش من قبل هذه المدة الأولى من عمر حكومته ستكون حافلة بالانجازات المتنوعة وغير المسبوقة.
وأوضح حزب علي يعتة أنه لحد الآن يغيب عن خطاب الحكومة وممارستها وقراراتها ما يتصل، خصوصاً، بالتفعيل الأمثل والسليم للدستور واستكمال القوانين التنظيمية المختلفة، وببث نَــفَــسٍ ديموقراطي جديد في الفضاء الوطني لاستعادة المصداقية والثقة، وما يتعلق بحقوق الإنسان وتوسيع فضاء الحريات الفردية والجماعية وإعطاء دفعة للمساواة.
وأضاف المصدر أنه على ضوء الخروج الإعلامي الأخير لرئيس الحكومة، يتعين أن لا تكون الالتزاماتُ الحكومية المُعلنة مجرد مجموعةٍ من الوعود المؤجلة إلى أجل غير مُسَمّى، أو أن يتم ربط تحققها بانتهاء الجائحة، وذلك بالنظر إلى كون انتظارات المواطن والمقاولة الوطنية، على حدٍّ سواء، تكتسي طابع الاستعجال، ولا تحتمل التسويف، وتتصل معظمها بتداعيات الجائحة نفسها.
ونَــبِّــهُ حزبُ التقدم والاشتراكية إلى أنَّ أيَّ قراراتٍ حكومية مستقبلية تتعلق بقطاعاتٍ استراتيجية أو ملفات مهيكِلة، يتعين أن تتم في إطار الشفافية والتشاور، وأن يتم الأخذ فيها بعين الاعتبار آراء كافة الفاعلين والمعنيين.
وشدد حزب التقدم والاشتراكية علي زنه يسجل خيبة الأمل إزاء الحصيلة الهزيلة للمرحلة الأولى من عمل الحكومة. كما يُعبر عن أسفه لكون معظم الشعارات المُعلنة من قِــبَلِ هذه الأخيرة، لم تتم ترجمتها إلى التزاماتٍ دقيقة ومضبوطة، وبالأحرى إلى أعمالٍ ملموسة، لا سيما من حيثُ آجال الإنجاز، وخصوصاً ما يتعلق بتحديد الأولويات بالنسبة لسنة 2022.