مهنيو الساحة يهددون بإحتجاجات غير مسبوقة

قرر مهنيو النقل السياحي بالمغرب خوض احتجاج مفتوح ضد حكومة عزيز أخنوش للمطالبة بإنهاء ما سموه الافلاس الذي يتهدد العاملين بالقطاع، وتشرد عدد من المهنيين، جراد القرارات المتتالية التي اتخذتها الحكوم في علاقة بتطورات الوضع الوبائي بالبلاد.
وأعلنت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب أنها ستخوض "احتجاجا وطنيا مفتوحا، في مجموعة من المدن، ابتداء من يوم فاتح فبراير القادم، وذلك إلى غاية الاستجابة لإنقاذ قطاع النقل السياحي من الإفلاس والتشرد".
وهدد المهنيون بأن هذه الاحتجاجات ستتصاعد وتتخذ أشكالا أخرى، إذ أوضحت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، أنها سيتم تحويله الاحتجاجات إلى اعتصام وطني موحد في الرباط، في حالة لم تتجاوب الحكومة مع مطالبها بشكل مستعجل.
واستغربت النقابة المذكورة لكون الاعلان الذي أعلنت عنه حكومة أخنوش يوم 18 يناير الجاري، والذي كشفت فيه عن برنامج استعجالي لدعم السياحة، لم يستجب لتطلعات مهنيي القطاع ولم يلب انتظاراتهم، رغم أن الوزارة الوصية علي قطاع السياحة كانت وعدت بتلبية العديد من المطالب في جلسة حوار قبل أزيد من شهر ونصف.
وتطالب النقابة حكومة أخنوش بوضع عقد برنامج استعجالي ينهي الأزمة الواقعة بين مهنيي القطاع والمؤسسات البنكية، كون عدد من المقاولات السياحية فشلت في سداد عدد من الاقتاعات لصالح الابناء بسبب قرارات الحكومة المتتالية والتي تمثلت أساسا في إغلاق الحدود وتضييق الحركة على تنقل المغاربة داخل البلاد مما أثر على السياحة وعائداتها بالنسبة للعاملين ومهنيي القطاع.
كما يطالب المهنيون بإصدار قرار استثنائي عاجل يعفي مركبات النقل السياحي من إجبارية أداء الضريبة على المحور الخاصة بسنة 2022، والسنتين السابقتين بالنسبة للعربات التي لم تؤدها بعد، وإعطاء التعليمات لجميع المصالح المعنية لعدم مراقبة هذه الضريبة في الطرقات، وعدم تحرير المخالفات بخصوصها"، و"مراجعة أسعار التأمين الخاصة بقطاع النقل السياحي، وإجبار شركات التأمين على تخفيض الأسعار، وتحرير سوق تأمين مركبات النقل السياحي من الاحتكار.