فاس: رضا حمد الله
تنكب المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، على البحث في ظروف وملابسات وأسباب وفاة عشريني يعيش واقع التشرد، عثر على جثته مساء أمس الإثنين، طافية فوق الماء في بركة مجاورة لحي باب الغول قريبا من وسط المدينة الجديدة.
وعاينت الجثة واستمعت في محضر رسمي لمن عثر على الجثة التي بدت عليها حروق مختلفة سيما في الوجه والرجلين، قبل نقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني المجاور لتشريحها بناء على أمر الوكيل العام بذلك والبحث في حيثيات الوفاة الغامضة.
ولم تستبعد المصادر احتمالي قتل الضحية ومحاولة إحراق جثته، كما شمه السيلسيون وإشعاله النار التي شبت في جسده، قبل أن يرتمي في الماء لإطفائها، في الوقت الذي يبقى احتمال الانتحار بإضرام النار واردا، ما من شأن التحقيق أن يكشف عنه.
وحضرت عناصر الشرطة العلمية والتقنية لعين المكان وعاينت الجثة ومشطت محيط البركة بحثا عن أي قرينة يمكن أن تقود لاكتشاف أسباب الوفاة الثانية من نوعها في صفوف شباب يعيشون واقع التشرد، بعد وفاة مشرد آخر قبل شهر من ذلك.
هذا المشرد كان قد عثر عليه جثة هامدة قرب قنطرة الليدو غير بعيد عن المكان الذي عثر فيه على الثاني الجاري البحث في ظروف وأسباب وفاته بعدما عثر مارة على جثته في البركة وأخبروا السلطات والمصالح الأمنية التي حضرت وقامت بالإجراءات القانونية اللازمة.