"حادث الطفل ريان" يعيد الحديث عن تهديد الآبار العشوائية لسلامة المغاربة

بلغت أشغال الحفر الجارية لإنقاذ الطفل ريان، الذي سقط في بئر بقرية إغران بجماعة تمروت بإقليم شفشاون، إلى عمق يصل إلى أزيد من 30 مترا.
وخلفت واقعة ريان، تعطفا كبيرا من جميع المغاربة، مطالبين في نفس الوقت بإيجاد حلول لعدد من الآبار العشوائية المتواجد في عدد من القرى وأصبحت تهدد سلامة المغاربة.
ولا تتوفر الحكومة، على دراسة إحصائية مضبوطة بخصوص أعداد الآبار العشوائية المهترئة التي لم تعد صالحة للاستعمال، والتي تتواجد بالدواوير الجبلية، الأمر الذي أدى إلى المطالبة بتدخل السلطات المعنية قصد الحد من الظاهرة.
وفي هذا الصدد، أكد مرصد الشمال لحقوق الإنسان”، أن تواجد الآبار العشوائية المهترئة هدد الفرشات المائية لمجموعة من المناطق، ناهيك على أن تلك الآبار أصبحت تهدد حياة المواطنين القاطنين بالقرى والمناطق الجبلية، وبالخصوص الأطفال”.
وثمن المرصد في بلاغه، المجهودات المبذولة لحد الآن من أجل إنقاذ حياة الطفل ريان، من طرف السلطات المختصة، معربا عن آمله في “عودته إلى حضن أسرته الصغيرة والكبيرة في أقرب وقت ممكن، بعدما أصبحت قضيته قضية رأي عام وطني ودولي”.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، أن حكومة أخنوش تجندت بقوة منذ أن علمت بواقعة الطفل ريان.
وأكد بايتاس، خلال كلمته بعد انتهاء المجلس الحكومي، أنه لا يجب نعت المملكة بأنها ليس لديها الخبرة لإنقاذ الطفل ريان، ولا مشكل لديها أن تطلب المساعدة.
وأضاف الناطق الرسمي للحكومة، ولدينا الإمكانيات والتجربة للتدخل، وهذا ما يتم القيام به، موضحا، أنه يتم حاليا الحفر بشكل مواز مع الثقب، لخلق منفذ للوصول إلى الطفل.
ونبه بايتاس، أن توافد عدد كبير من المواطنين إلى مكان الحادث يصعب أيضا من عمليات الإنقاذ، داعيا الحاضرين الى فسح المجال للمختصين للقيام بعملهم.