"عمي علي الصحراوي" يروي تفاصيل عملية محاولة إنقاذ "ريان"

دون علي الجاجاوي المعروف بـ"عمي علي الصحراوي"، اسمه من الذهب، خلال قضية الطفل ريان، طيلة الأيام الخمسة، حيث ساهمت خبرته الطويلة، في عملية الحفر العمودي التي اعتمدتها السلطات.
وينحدر "عمي علي الصحراوي"، ضواحي مدينة أرفود، حبث يمارس مهنة حفر الآبار بطرق تقليدية يدوية، منذ 32 سنة، ليكسب تعاطفا كبيرا عبر العالم، بعدما تحدى خطر الموت لإنقاذ الطفل ريان.
وقال عمي علي الصحراوي، في تصريحات صحفية، زوال يومه الثلاثاء، بعد تحسن وضعه الصحي، أنه “اعتبر نفسه مجاهد في سبيل الله”، وقدم جهده دون أكل ولا نوم، من أجل إنقاذ الطفل ريان، بعد سقوطه في بئر عمقه 32 مترا.
وأضاف ذات المتحدث، أن عائلته تخوفت من تدهور وضعه الصحي، أثناء عملية الحفر، نظرا لصعوبة الأمر وتخوفهم من سقوط الأتربة فوق رأسه نظرا لهشاشة المكان.
وأكد عمي علي الصحراوي، أن الخطر كان يداهمه، حيث رفض الاستراحة رغم إحساسه بالعياء، مبرزا أنه اتخذ قرار الاستمرار في عملية الحفر، بسبب تمسكه للوصول إلى المسافة المتبقية.
وأوضح المتحدث ذاته، أن توجد في المنطقة كان بسبب اشتغاله في مجال البناء بشكل مؤقت عند عم الطفل ريان، قبل أن يصطدم بالواقعة، مشيرا أنه صدم بهول الحشود المتواجدة في مكان الواقعة، ليتدخل بعد ذلك بسبب خبرته في هذا المجال.
وشدد ذات المتحدث، أنه مازال إلى حدود اللحظة متأثرا، بفقدان الطفل، مشيدا أيضا بمجهودات السلطات وفرق الإنقاذ التي حركت جبلا من أجل إنقاذ ريان، الذي تم تشييع جثمان يوم أمس الإثنين.
وسخرت الفرق المشرفة وعمال الاغاثة، تنفيذا لتعليمات المسؤولين بقيادة جلالة الملك، جل امكانياتها، حيث أزاحوا جبلًا لإجلاء جسد ريان من بئر الذي سقط به، بقرية إغران بجماعة تمورت بإقليم شفشاون، منذ يوم الثلاثاء الماضي.
ولم تدم فرحة الملايين من المغاربة بخروج الطفل ريان من البئر، إلا دقائق معدودة، قبل إعلان وفاته، ليعم الحزن، عبر جل المدن المغربية والعربية، خاصة بعد بلاغ للديوان الملكي.
وكان الطفل ريان البالغ من العمر خمس سنوات، قد سقط في ثقب مائي على عمق 32 مترا يوم الثلاثاء الماضي، وتواصلت منذ وقوع هذا الحادث جهود الإغاثة والانقاذ على قدم وساق ودون توقف من أجل إنقاذه.