هل تنجح رئيسة المفوضية الأوروبية في اخماد الأزمة بين المغرب وإسبانيا؟

ما زالت اسبانيا تأمل على طي صفحة الخلاف مع المغرب، بعد الأزمة التي تفجرت في وقت سابق خلال دخول زعيم البوليساريو ابراهيم غالي بهوية مزورة.
وقالت صحيفة "إلكونفيدينثيال" الإسبانية، أن ملف الأزمة بين المغرب وإسبانيا، على طاولة النقاش خلال زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين إلى الرباط، التي ستستمر لغاية يوم غد الخميس.
وأكدت الصحيفة، أن أورسولا فون دير لاين، تأمل في إذابة جليد الأزمة بين الرباط ومدريد، باعتبارها أن المغرب يعد شريكا استراتيجها مهما لاسبانيا وكذا لجل الدول الأوروبية.
وأبرز المصدر ذاته، أن رئيسة المفوضية الأوروبية ستناقش قضايا الأمن والهجرة والاقتصاد فقط، بالاضافة إلى ملف المغرب واسبانيا، معتبرة أن هذه الزيارة تأتي في وقت مناسب بعد بروز مصالح مشتركة بينهما في عدة مجالات، بما في ذلك المجال الطاقي.
ودعا في وقت سابق، كلا من ملك إسبانيا فيليب السادس، وزير الخارجية الإسبانية بيدرو سانشيز، إلى ضرورة انخراط مدريد والرباط للعمل سوية من أجل بناء علاقة جديدة.
وفي هذا الإطار، قال حسن بلوان المحلل السياسي، في حديثه للجريدة 24، أن اسبانيا احست أن مصلحتها من المملكة، خاصة بعد الخطوة التي قامت بها ألمانيا في وقت سابق، من خلال اشادة بجلالة الملك محمد السادس والدعوة إلى تجديد الشراكات الاقتصادية بين الرباط وبرلين، من الأمور التي تجعل اسبانيا تراجع أوراقها لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأكد المحلل السياسي، أن الخطابات المجاملة الدبلوماسية المتبادلة من طرف الفاعلين السياسيين ومراكز صناعة القرار في اسبانيا بدون شكل رسمي، لا يمكن أن يكون لها ملموس دلالي، لكن تدخل المفوضية الأوروبي وكذا تصريحات سابقة للملك فيليب السادس ممكن أن تتغير المعطيات.
وشدد المتحدث ذاته، أن اسبانيا مطالبة لاتباث حسن نواياها، من خلال القطع مع ازدواجية المواقف بتغذية جبهة البوليساريو، وتغيير من موقفها من الصحراء المغربية، وابتعاد عن دعم الجبهة الانفصالية، خاصة بعدما أبدت حسن تعاونها مع المملكة من خلال دعمها في المجال الطاقي.