وكالة أنباء الجزائر.. "مانيفاكتورة" الـ"كابرانات" لصناعة الـ"Fake News"

هشام رماح
من يعبأ بالحقيقة في النظام الجزائري فكل شيء مبني على الافتراء والكذب.. فكما تم جرى تأجيل مناقشة قرار منح صفة مراقب لدولة إسرائيل، إلى قمة الاتحاد الإفريقي المقبلة، أطلق العسكر آلته الدعائية عبر وكالة الأنباء الرسمية في الجارة الشرقية لتروج لخلاف ذلك وتنفث أكاذيبها لكن هذه المرة ضبطت بالجرم المشهود.
بوق النظام العسكري وفي تحريف منه لواقعة تأجيل النقاش، يوم الأحد الماضي، نشرت قصاصة أوردت من خلالها افتراء بأنه جرى في المقابل تعليق القرار الذي اتخذه موسى محمد فقي، رئيس المفوضية الإفريقية، غير أن "إيبا كالوندو"، المتحدثة باسم رئيس المفوضية الإفريقية انبرت لتكذيب ما روجت له وكالة الأنباء الجزائرية بشكل رسمي.
وأفحمت المتحدثة باسم رئيس المفوضية الإفريقية الجميع بتفنيد ما روجت له وكالة الأنباء الجزائرية بقولها "الحقيقة أنه لا تغيير لقرار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بشأن منح إسرائيل صفة مراقب"، وهو رد مفيد ومختصر على الأباطيل التي روجت لها الآلة الدعائية للنظام الجزائري في محاولة منها صناعة انتصار وهمي لنعرات الجزائر وجنوب إفريقيا في كواليس القمة الإفريقية.
وبالعودة إلى بعض فقرات القصاصة الكاذبة لوكالة الأنباء الجزائرية فقد جاء فيها أن "قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة اليوم الأحد، بأديس أبابا، علقت قرار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي, منح الكيان الصهيوني صفة مراقب، وشكلت لجنة من سبعة رؤساء دول من بينهم الجزائر، لتقديم توصية لقمة الاتحاد بشأن هذه المسألة".. وشتان بين الحقيقة وما ادعته هذه الفقرة.
وانكشف جليا أمام الأفارقة أن وكالة الأنباء الجزائرية وبدلا من كونها وكالة صحفية تعد "مانيفاكتورة" خاصة بجنرالات النظام العسكري الجزائري حيث تحاك الأخبار الزائفة أو الـ"Fake News" والتي تصدرها دوما نحو الجار الغربي الذي ارتضاه العسكر عدوا أزليا حتى يظلوا جاثمين على صدور حرائر وأحرار الجزائر أطول المدد.