غضب بمواقع التواصل الاجتماعي بسبب ارتفاع أسعار النقل

أثار الرفع الفجائي والصاروخي لأسعار النقل والتنقل بالمغرب بدء من اليوم الاثنين ردود فعل غاضبة من المغاربة الذين يلجون مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن تضررهم أو غضبهم من بعض القرارات التي تؤثر علي معيشهم اليوم وتضر بقدرتهم الشرائية.
واستغرب عدد من المواطنين من قرار الجمعية المغربية للنقل واللوجستيك، التي أعلنت اليوم الاثنين، عن رفع أسعار المواصلات بنسبة 20 في المائة، بعدما بررت القرار بكونه جاء بعد بارتفاع أسعار المحروقات، ولاسيما بعدما تخطى بشكل كبير حاجز 10 دراهم للتر الواحد، وهو السعر الذي وعدت به الحكومة السابقة كسقف أقصى.
واستغرب المغاربة حتى من الصمت المريب لحكومة عزيز أخنوش أمام الارتفاعات المتوالية لأسعار المحروقات فضلا عن مواد أساسية كثيرة شهدت ارتفاعات غير مسبوقة في المغرب، في ظل تردي القدرة الشرائية للمواطنين وقلة فرص العمل، بعد الأضرار الكبيرة التي خلفتها تداعيات كورونا على الاقتصاد الوطني.
وربط العديد من المواطنين ارتفاع أسعار المحروقات وصمت الحكومة بكون الأمر يهم عزيز أخنوش شخصيا، كونه أكبر مستثمر بالمغرب في المحروقات السائلة، من خلال شركة "افريقيا".
وقالت احدى التدوينات "تقرر شركات النقل والوجستيك تزيد 20 في المائة فالأسعار ديالها بسبب المازوت ... خاصها تكون نيت ... كتدير سانكيام من الديبار... ما هي 5 فالمائة.. ما هي 7 في المائة.. 20 في المائة خطرة وحدة... بزاف.. علما أن موالين .. الكيران مثلا.. كيزيدو.. وقت ما بغاو.. باش تعجبك الحكومة عبر الأستاذ بايتاس الناطق الرسمي عندها جواب لا يتغير ... وهو دليل ثقة في كفاءاتها: راه الأسعار ديال المحروقات كتزاد فالخاريج.. ونتمناو تنزل.. تنسناوا .. تنزل.. أش خاسرين".
ورجحت تدوينة أخرى أن تتسبب هذه الارتفاعات المتتالية في أسعار المواد الأساسية ومنها المحروقات في اتخاذ قرار شعبي جديد يقي بمقاطعة بعض البضائع والسلع كما حدث من قبل. وقالت التدوينة "الخطأ كل الخطأ أن تعول حكومة رجال الأعمال على صبر الشعب، الشعب يجد دائما سلاحه للمواجهة عندما يفقد ثقته... وأشم رائحة مقاطعة جديدة في الطريق".
وأشارت تدوينة أخرى إلى أنه "عندما ترتفع أسعار البنزين في المغرب ب20% فطبيعي جدا أن تزيد تكاليف النقل ب20%.. وطبيعي أن "يُكْوى" المسكين المغربي ومعه الطبقة الوسطى بنيران الغلاء.. الذي يصادف موجة حادة من الجفاف.. وتداعيات كورونا.. واقتراب رمضان.. وهنا تظهر أهمية الصناديق السوداء التي ان لم تنفع المغاربة في هذا الوقت.. فلا نعلم سبب وجودها والهدف منها ..".
وكانت الجمعية المغربية للنقل واللوجستيك دعت أعضائها إلى رفع أسعار النقل بنسبة 20 في المائة، لتعويض الارتفاع الحاصل في أسعار الوقود، بعد أن ظلت دون أي ارتفاع منذ 2015، قبل أن يرد عليها عدد من المواطنني الذين يرتادون النقل العمومي بالقول إن أسعار النقل العمومي يشهد ارتفاعات بين الفينة والاخرى وتقريبا كل سنة، ولاسيما الحفالات.