احتجاج سكان فاس تفرق إلى 4 مسيرات متنافرة

فاس: رضا حمد الله
تفرق الغاضبون من ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة بمدينة فاس، إلى 4 مجموعات محتجة أمس لمناسبة ذكرى 20 فبراير، دون أن ترقى الأشكال الاحتجاجية إلى مستوى التطلعات كما وكيفا، بل سادت بعضها العشوائية، إلا ما وحدها من شعارات نفسها رفعت.
وكان طلبة ظهر المهراز، سباقون لتنظيم مسيرة من الجامعة إلى حي النرجس حيث نظموا وقفة احتجاجية رمزية، مع الرابعة عصرا، قبل تنظيم فعاليات وقفات احتجاجية مختلفة في ساحة فلورانسا وسط المدينة الجديدة بمقاطعة أكدال، بعد ساعتين من ذلك.
احتجاج ساحة فلورانسا كان ب3 أقطاب إحداها قادته تنسيقية العاطلين عن العمل التي آثرت تنظيم وقفة لنشطائها فقط لم تتحرك من مكان قرب نافورة معطلة وسط الساحة، عكس وقفتين أخريتين نظما قريبا منها وسارا في مسيرة واحدة بشارع الحسن الثاني.
لكن سير المجموعتين ومنها تلك التي قادها مناضلو الجبهة الاجتماعية، تفرق في أحايين ولحظات معينة في ظل عدم الانضباط إلى شعارات، بل سادت عشوائية في كثير من مراحل المسيرة التي جابت الشارع إلى نافورة الكرة الأرضية قبل أن تعود أدراجها.
احتجاج الفاسيين كان ب4 رؤوس متنافرة أحيانا، عكس باقي أقاليم الجهة التي عرفت توحيدا احتجاجها ضد غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، خاصة في أقاليم تازة وصفرو وبولمان وبمدينة أزرو، حيث كان التنظيم أكثر رقيا والحضور متفاوت العدد.
ولعل أبرز شكل احتجاجي لمناسبة ذكرى 20 فبراير، هو إضراب كل تجار مركز جماعة تيزي وسلي بدائرة أكنول بتازة، الذي كانت الاستجابة إليه شاملا، عكس باقي المدن التي لم تستجب لقرار خوض إضراب عام.