بعد رفضهم إدماج مغاربة أوكرانيا.. الانتقادات تطال طلبة الطب والوزارة تدخل على الخط

الكاتب : انس شريد

21 مارس 2022 - 11:00
الخط :

وجه عدد من المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتقادات لاذعة إلى اللجنة الوطنية لطلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمملكة، بعد رفضهم إدماج زملائهم العائدين من أوكرانيا داخل الجامعات.

وأجمع النشطاء عبر تدويناتهم، أن رفض أوقبول إدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا ليس أبدا من صلاحيات ولا اختصاصات الطلبة، مبرزين أن وزارة التعليم العالي وجب أن تتدخل لتفادي ضياع مستقبلهم الدراسي.

ووفق مصادر الجريدة 24، فإنه بعد جدل الرفض الذي أبداه طلبة الطب بالمغرب لالتحاق القادمين من أوكرانيا، قررت وزارة التعليم العالي إجراء اجتماع خلال نهاية شهر مارس، مع عمداء كليات الطب باللجنة الوطنية، لتدارس هاته المسألة.

ورفضت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، في وقت سابق إدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا في الكليات العمومية.

وأكدت اللجنة في بلاغها أن هذا الرفض، يأتي بعد الوضعية الحالية الصعبة داخل الكليات العمومية والمستشفيات الجامعية وما يعانيه الطالب من صعوبات في التكوين.

وشددت اللجنة أن “المبدأ الدستوري لتكافؤ الفرص، وجودة التكوين الطبي النظري والتطبيقي المتمثل في التداريب الاستشفائية التي تشهد اكتظاظا منقطع النظير، إنما هي خطوط حمراء لا ينبغي المساس بها تحت أي ذريعة كانت، لذا نرفض إدماج مغاربة أوكرانيا”.

واعتبرت اللجنة أن “جودة التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب هو المحرك الوحيد والأساسي لعملنا، وأننا سنواصل عملنا بكل جدية للحفاظ على المكتسبات والحقوق وتحسين جودة التكوين، وندعو جموع الطلبة إلى مزيد من الالتفاف حول المكاتب والمجالس المحلية تحت لواء اللجنة الوطنية”.

وفي المقابل واصل أولياء الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، مطالبهم بإدماج أبنائهم في الجامعات بدون قيود.

وطالب آباء عدد من الطلبة المغاربة، من وزارة التعليم العالي بالرباط، من أجل الإسراع بإدماج أبنائهم في الجامعات، بدون قيود، باعتبار أن عدد كبير من القادمين من أوكرانيا، لم يتبقى لهم سوى 4 أشهر للتخرج.

وناشد المحتجون، من وزارة التعليم العالي، في الإسراع في إحصاء الطالبة القادمين من أوكرانيا، والعمل على تمكين من إتمام الموسم الدراسي عن طريق الإدماج في الجامعات العمومية بالمغرب، أو دمجهم في الدول القريبة جغرافيا وتعليميا لأوكرانيا، مثل رومانيا أو هنغاريا أو بولونيا.

وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أكد مؤخرا، أنه يتم تدارس مسألة إدماج الطلبة حسب تخصصاتهم، في الجامعات المغربية أو البلدان القريبة من أوكرانيا، بعدما تم فتح باب الحوار مع عدد من الدول الأوروبية.

وأبرز بايتاس، خلال الندوة الصحفية، التي تلت الاجتماع الحكومة، أن 5 ألاف طالب قاموا بتسجيل أنفسهم بالمنصة الالكترونية، قصد إحصائهم، منهم 77 في المائة يتابعون دراستهم في تخصص الطب والصيدلة وطب الأسنان.

آخر الأخبار