سمير الحيفوفي
يبدو أن النظام الجزائري استطاب الصفع.. وآخر الصفعات ما وجهه إليه "خوسي مانويل آلباريس"، وزير الخارجية الإسباني، لينهي الجدل القائم مع الجزائر بشأن تغير موقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية.
وقال وزير الخارجية الإسباني إن "الاتصالات بين إسبانيا والمغرب ثنائية حصرا" في رد على على سؤال صحفي حول ما إذا كان قد "أبلغ الجزائر بتغيير موقف الحكومة الإسبانية"، كما أوردت صحيفة "La Vanguardia".
وحسم "خوسي مانويل آلباريس" الجدل الذي حاول النظام الجزائري إثارته عبر استدعاء سفيره من مدريد "احتجاجا" على قرار حكومة "بيدرو سانشيز" تغيير موقفها من قضية الصحراء المغربية.
وجاء رد وزير الخارجية الإسباني، عبر بيان صحفي صدر عقب اجتماع مع نظرائه الأوروبيين، أول أمس الاثنين، في العاصمة البلجيكية بروكسل، ليعيد نظام الـ"كابرانات" إلى حجمه الطبيعي وفي إحالة إلى أن قرار إسبانيا سيادي ولا شأن للجزائر فيه.
ونقل عن البيان الصحفي أن "خوسي مانويل آلباريس" قال "إنه الوقت المناسب للتوصل إلى اتفاق مع المغرب يضمن السلامة الإقليمية لإسبانيا، وسيادة إسبانيا، والازدهار، والاستقرار، وإدارة تدفقات الهجرة غير النظامية، والتعاون في مكافحة الإرهاب، والمصالح التجارية المشتركة".
واستغل "خوسي مانويل آلباريس" حضوره إلى بروكسيل، من أجل لقاء "استيفان دي ميستورا" المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، وقد أبدى خلاله دعم مدريد لجهوده لتحقيق "حل سياسي واقعي" للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وفقا لقرارات مجلس الأمن.
