برلماني الحمامة بفاس الفايق يقضي أولى لياليه بسجن بوركايز

فاس: رضا حمد الله

قضى البرلماني التجمعي رشيد الفايق رئيس جماعة أولاد الطيب، أولى لياليه بسجن بوركايز، أمس بعدما أمر الوكيل العام باستئنافية فاس بإيداعه وأحال ملفه الجنائي ومن معه، بشكل مباشر على غرفة الجنايات الابتدائية لجرائم الأموال لمحاكمتهم بجنايات وجنح مختلفة بينها "اختلاس وتبديد أموال عامة والتزوير في وثائق رسمية وعرفية واستعمالها والارتشاء وأخذ منفعة من مشروع يتولى إدارته".

ولم يكن البرلماني الوحيد المودع بسجن بوركايز، بل حتى 6 متهمين آخرين بينهم أخوه جواد الفايق رئيس مجلس عمالة فاس، وكاتبته الخاصة وهي زوجته الثانية، و4 متهمين آخرين بينهم نائب له وعوني سلطة ونائبةلاراضي الجموع، فيما متع شقيق ثان للبرلماني بالسراح المؤقت مقابل 10 آلاف درهم كفالة.

وتابع الوكيل العام باستئنافية فاس أخ الفايق المهندس في الخرسانة والحديد، في حالة سراح كما 9 متهمين آخرين بكفالات تراوحت بين 5 آلاف درهم ومليون سنتيم، 4 منهم أحيلوا على الوكيل العام في خالة اعتقال بعد إخضاعهم للحراسة النظرية، فيما الباقي أحيلوا عليه في حالة سراح.

وأصدر النواب الثلاث للوكيل العام القرار بإحالة ملف مافيا العقار بشكل مباشر على غرفة الجنايات لجلسة 5 أبريل المقبل، بعد ساعاين استغرقها التداول في القرار، بعد انتهاء الاستماع إلى 17 متهما أحيلوا عليه، إذ أحالهم على الغرفة المختصة في الجرائم المالية عوض قضاء التحقيق، لاقتناعهم بثبوت الأفعال المنسوبة للمتهمين وتوفر المستندات والقرائن المثبتة لذلك.

وأحضر 11 متهما محروسين نظريا و6 في حالة سراح، إلى المحكمة وسط حراسة أمنية مشددة، نحو العاشرة والنصف صباح أمس، وظلوا في المحكمة إلى الواحدة صباح اليوم السبت لحين صدور القرار، حيث مكثوا بالطابق الأرضي طيلة أكثر من 14 ساعة، قبل نقل من صدر أمر بإيداعهم إلى سجن بوركايز الذي عرف حالة استنفار لاستقبالهم قبل ساعات من ذلك.

وظل المتهمون في انتظار القرار طيلة ساعات، فيما عاش أنصار للبرلماني التجمعي رشيد الفايق، المرابطين خارج بناية المحكمة إلى ساعة متأخرة من الليل، على أعصابهم في انتظار القرار، ممنين النفس بالإفراج عنه، فيما تحولت صفحات فيسبوكية إلى ساحة خصبة لتعليقات تفرقت بين الدعاء له بالفرج والدعوة لإعمال القانون وعقابه العقاب الأنسب.