النظام الجزائري يهادن السعودية عبر شجب هجومات الحوثيين المدعومين من الحليفة إيران

سمير الحيفوفي

الدبلوماسية الجزائرية تائهة.. فهي تريد الزبدة ومقابل الزبدة في نفس الآن، إذ ركنت هذه الأيام إلى محاولة تصحيح مع المملكة العربية السعودية، بعدما استشعرت عزلة عربية قاسية وهي تنسج علاقات مع إيران وأجنحتها المسلحة أمثال "حزب الله" في لبنان والحوثيين في اليمن.

وانعطف النظام الجزائري بحدة تجاه المملكة العربية السعودية، وقد أكثر مؤخرا من بلاغات الشجب التي تهم هجومات الحوثيين على المملكة، علما أن الحوثيين مدعومون من إيران التي ليست غير الحليف الذي قرر الـ"كابرانات" نسج العلاقات معه ضدا في المغرب.

وفيما استشعر النظام العسكري الجزائري عزلة بسبب تقربه من النظام الإيراني، فإنه ارتأى في التنديد بهجومات الحوثيين من اليمن على المملكة العربية السعودية وجها من الأوجه التي قد تجعل مياه الود تسيل بين البلدين.

محاولة العسكر الجزائري التقرب من المملكة العربية السعودية تتبدى عبر تسريب أنباء تفيد بسعي عبد المجيد تبون غلى زيارة البلد الخليجي خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وفق ما أوردته نشرة "Maghreb Intelligence"، وهو التقرب الذي يطمح له نظام الـ"كابرانات" في ظل المتغيرات الجيو سياسية التي تعرفها المنطقة العربية.

ويبدو أن توجه العسكر الجزائري نحو المملكة العربية السعودية لن يمر دون تأثر تحالفهم مع إيران التي تفرض نفسها عدوا لدودا للدولة العربية في الخليج، والتي مكنت الجزائر من عدة مقاتلين سخرهم النظام لتدريب عناصر "بوليساريو" من أجل خوض حرب بالوكالة نيابة عنها مع المغرب، ما جعل المملكة الشريفة تقطع علاقاتها مع إيران نهائيا بعد اكتشاف المخطط الإرهابي الذي كانت تنسجه مع الجارة الشرقية.