تشهد عدد من الأسواق بمدينة الدار البيضاء، ارتفاعا ملحوظا في مختلف الأسماك، وبالضبط نوع السردين، الأمر الذي أثار حالة من التذمر في نفوس البيضاويين، خصوصا ذوي الدخل المحدود.
ووفق ما عاينته الجريدة 24، في عدد من الأسواق بالعاصمة الاقتصادية المتواجدة بالأحياء الشعبية، فقد عرفت أسعارها قفزة صاروخية، متجاوزة القدرة الشرائية للأسر المغربية، خاصة القمرون والميرنا والصول، حيث تراوح أثمنتها ما بين 50 إلى 160 درهما للكيلوغرام الواحد.
كما تفاجأ المواطنين، هذه الأيام باختفاء عدد من أنواع الأسماك دون معرفة السبب الكامن وراء هذه الوضعية.
وأكد عدد من الباعة، في تصريحاتهم المختلفة، أن السبب الكامن وراء اختفاء الأسماك خصوصا السردين، راجع إلى ارتفاع ثمن الصندوق، وكذا إلى قلة التساقطات، إلى جانب الظروف الجوية الحالية، تساهم في عدم وفرة الأسماك بالشكل المتوقع”.
وفي هذا الصدد، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، في حديثه للجريدة 24، أن ثمن الكيلو الواحد من السردين يبلغ 5 دراهم في المرسى، ليتضاعف ثمن السردين بالأسواق، حيث يصل إلى درهما، نتيجة لتعدد المضاربين والوسطاء والباعة بالتقسيط، وغياب المراقبة الفعالة في الأسواق.
وأضاف الخراطي، إن “السماسرة هم السبب الرئيسي في الفوضى”، بكون أنه بمجرد وصول السلع إليهم، ترتفع الأسعار بشكل صاروخي، خاصة خلال شهر رمضان.
وأبرز رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أن ميناء الدار البيضاء هو من يحدد أسعار البيع في باقي ربوع المملكة، موضحا أن مسألة اختفاءها راجع على أن الظروف الجوية الحالية، تضعف عملية اصطياد الأسماك، ما يتسبب في قلة العرض.