اللهم أفرغ علينا الصبر متى تحدث "البطل الوهمي" الماتع زكرياء المومني

الكاتب : الجريدة24

09 أبريل 2022 - 07:00
الخط :

هشام رماح

ليس لنا من تعويذة ضد بلاء زكرياء المومني.. البطل الورقي الذي يفهم في كل شيء وفي اللا شيء.. غير الصبر.

بلى.. زكرياء المومني بلاء أنزله الله علينا.. وهو ابتلاء أصابنا ليمتحن به المولى جلدنا وصبرنا.. ونحن نقاوم الضحك والسقوط على القفا من كلام هارب نحو كندا.. أصبح يتحدث في كل المواضيع ويحشر أنفه في شتى القضايا.. لا يسعه فيها، ومثل الببغاء غير ترديد كلام حفظه عن ظهر قلب، عن أولئك الذين احترف الخيانة بعد إدمانه لفيديوهاتهم على "يوتيوب".

ولمعرفة حجم البلاء الذي يقبع فوق رؤوسنا ويجثم على صدورنا، تكفي معرفة أن زكرياء المومني التافه الماتع في نفس الآن، تحدث ومن كندا عن قضية اعتقال لحسن التازي، دكتور التقويم والتجميل وصاحب مصحة خاصة، لا لشيء سوى ليتحدث وليُربي المشاهدات على قناته في منصة "يوتيوب" التي لا نعرف إن كانت قد سُلٍّطَت علينا؟ أم أمثال زكرياء المومني من خراب البشر من سُلِّطَ عليها.

ولم يتردد زكرياء المومني عن إتحافنا وككل مرة بأتفه الكلام وتشنيف آذاننا بضجيج الأحاديث، وهو يحاول جاهدا ليبدو بطلا افتراضيا، بينما جعله سقوط الرقبة عن الطاء مثل البصل الذي يبعث على سيلان الدمع على الأحداق بكاء ورثاء لحاله الذي يدمي القلب من كثرة التصنع.

ومتى تحدث البطل الوهمي يحتاج المستمع لجرعات كثيرة من الصبر والأناة حتى يقدر على مشاهدة ولو ثوان من فيديوهات خائن تشرد وتاه في بلاد الله ولم يعد له من منجى ولا ملجأ غير "يوتيوب".. المنصة التي ابتلي أصحابها بسقط المتاع وقد وجدوا أنفسهم شركاء في تعميم التفاهة الرداءة.. وليس لهم بدورهم غير الصبر لحين انقشاع الغيمة التي تقطر بأمثال زكيراء المومني.

وبمشاهدة فيديوهات زكرياء المومني، تختلط الأحاسيس بالدوار والغثيان مع القهقهة، فهذا البطل الورقي الذي رمى المنشفة عند أول جولة وهرب نحو كندا خوفا من اعتقاله من لدن السلطات الفرنسية تاركا وراءه طليقته التي نهش لحمها وازدرد الثوم بفمها وجعلها ضحية لنصبه واحتياله، ذهبت به الظنون ليعتقد نفسه "محللا" وقارئا بين ثنايا الأحداث في المغرب، لغرض في نفسه هو لفت الانتباه إليه بعدما طواه النسيان وتلاشى مثل فقاعة صابون على حين غرة.

وإذا كان البطل الوهمي وفي للظهور عبر "يوتيوب" والحديث في أمور ما يقع في المغرب، فيمكن انتحال العذر لهذا المسكين الذي استشعر مضاضة التجاهل والتغافل، وله الحق أن يتحدث مثلما شاء ومتى شاء في المنصة الافتراضية التي سُلِّطَ عليها أمثاله وجعلوها "زريبة" لا شيء يعلو فيها على أسراب الذباب التي تطن وهي ترقص بكل حبور حول روث البهائم فيها.

ولأن "يوتيوب" بالفعل أضحى مثل "الزريبة" وبلا بواب.. فليس لنا غير الدعاء والتضرع للرب العلي القدير أن يفرغ علينا الصبر بلا قدر متى اختفى عنا ولو لبرهة زكرياء المومني، البطل الوهمي الماتع الذي يتفنن في إضحاكنا دائما كما تعود وتعودنا معه على ذلك.

اللهم أفرغ علينا الصبر متى تحدث "البطل الوهمي" الماتع زكرياء المومني.. آمين.

آخر الأخبار