فضيحة الاستيلاء على ملايير بن لادن بالبيضاء

لم يكن عدد من الاستقلاليين بالبيضاء يعلمون ان أحد برلمانيهم الوافد عليهم من حزب الجرار، يشتغل سمسارا في العقار، إلا بعد أن تفجرت فضيحة الاستيلاء على عقارات أحد أثرياء الخليج بالدار البيضاء.
الفضيحة التي تعود جذورها الى سنة 2015 وكشفتها إحدى الشكايات التي تقدم بها رجل الأعمال السعودي المعروف بكر بن لادن، ضد احد مستخدميه من جنسيته الذي ائتمنه على اقتناء عدد من الشقق بالمغرب رصد لها مبلغ يزيد عن 24 مليون و400 الف درهم.
إلا أن هذا الأخير قام بخيانة الأمانة وتصرف في مجموع الأموال التي كانت ترسل إليه عن طريق إحدى فروع شركات بن لادن بالسعودية.
واستغل المستخدم السعودي الذي يقدم نفسه للمنعشين العقاريين بالمغرب كونه رجل أعمال، واقعة احتجاز ولي العهد السعودي لعدد من الأمراء ورجال الأعمال المحسوبين عليهم ومن ضمنهم بكر بن لادن، ليسطو على المبالغ التي حولت إليه في السالف.
بعد انتهاء أزمة الأمراء والإفراج عن بن لادن سنة 2021، قام بتفقد ممتلكاته بالداخل والخارج، حيث ربط الاتصال بمستخدمه بالمغرب الذي امتنع عن الرد على المكالمات.
ليقوم بعدها بتوكيل احد معاونيه من جنسية مصرية الذي حل بالمغرب في مهمة تفقد ليكتشف واقعة السطو على الممتلكات المشار إليها.
عملية الاستيلاء العقارات والمبلغ المذكور تمت بتواطؤ مع برلماني الاستقلال الذي يعمل في مجال السمسرة في الشقق الراقية والعقارات التي تكلف الملايير.
اما طريقة الاستيلاء فقد تمت عن طريق النفخ في قيمة العقود حيث تم احتساب متر اقتناء شقق في أنفا بلاص سنة 2015 بازيد من 41 ألف درهم.
كما قام بالتصرف في مبلغ تأثيث 3 شقق عبر تضخيم قيمتها التي حددها في 3 ملايين درهم.
بعد دخول الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة لولاية امن الدار البيضاء على الخط، والاستماع إلى ممثل بن لادن بالمغرب تم استدعاء المعني بالأمر الذي عمل على إخفاء هوية الوسيط العقاري، لتقرر النيابة العامة بعد انتهاء البحث متابعته بتهمة خيانة الأمانة في حالة اعتقال في انتظار الحكم عليه.