ما يزال برنامج “فرصة”، الذي أطلقته الحكومة برئاسة عزيز أخنوش، يثير الكثير من الجدل، خاصة بعد استعانة المؤثرين، وتكليف الشركة المغربية للهندسة السياحية في تنزيله.
وفي هذا الصدد، ساءلت النائبة عن فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمجلس النواب، نزهة أبا كريم، الحكومة، عن المعايير التي اعتمدت عليها لإسناد مهمة تنزيل برنامج فرصة، إلى الشركة المغربية للهندسة السياحية.
وقالت النائبة في سؤالها، إن الحكومة أطلقت “برنامج فرصة الذي يهدف إلى تشجيع العمل المقاولاتي وخلق فرص الشغل، سيما في أوساط الشباب الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى مصادر التمويل، ويحتاجون إلى المواكبة اللازمة لإنجاح مشاريعهم ومقاولاتهم.
وأوضحت أن هذه الشركة، تعنى بـ”إنجاز الدراسات المتعلقة بتطوير المنتوج السياحي الوطني وتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي، وبالتالي فهي بعيدة كل البعد عن مجال دعم ومواكبة الشباب الحامل لأفكار مشاريع ابتكارية في شتى المجالات، والذين يحتاجون إلى مواكبة دقيقة من أجل إنجاح مشاريعهم وتنزيل أفكارهم المقاولاتية”.
وتابعت أن المؤسسة المذكورة “لا تتوفر على فروع على مستوى الجهات والأقاليم تمكنها من توفير خدمة المواكبة عن قرب لفائدة الشباب وحاملي المشاريع بالجهات والأقاليم”، مردفةً “بينما كان بالأحرى أن يسند تنزيل برنامج فرصة إلى مؤسسات عمومية تعنى بميدان إدماج الشباب ومواكبة حاملي الأفكار لتطوير مشاريعهم”.
هذا، وتساءلت نزهة أبا كريم، عن “ما هي التدابير الاستعجالية التي تعتزمون القيام بها للاستفادة من خبرات وتجارب وكالة التنمية الاجتماعية المغربية لأجل إنجاح برنامج فرصة، وضمان تدبير ناجع لموارده بعيدا عن منطق التبذير الذي اعتمدته الشركة المغربية للهندسة السياحية؟”.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، في وقت سباق، عن أسباب الانفتاح على المؤثرين في برنامج “فرصة”.
وقال بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي تلث الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أن هذا البرنامج موجه بشكل عام للشباب أكثر من 18 سنة، وجلهم لديهم مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن هذا الأمر رغم خلقه جدلا عبر مواقع التواصل، دفع الحكومة في الاستعانة بالمؤثرين، قصد إيصال فكرة البرنامج إلى أكبر عدد من الشباب.
وأضاف ذات المتحدث، إن مسألة كلفة التواصل أو كلفة البرنامج برمته، خضعت لدراسة معمقة، ولم يأتي الأمر اعتباطيا، مشيرا أن برنامج فرصة مختلف بشكل كبير عن إنطلاقة.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة، قد أطلقت مؤخرا، برنامج “فرصة” لتشجيع العمل المقاولاتي لفائدة الشباب، الذي من المقرر أن يستهدف آلاف من حاملي المشاريع في جميع قطاعات الاقتصاد.