عمر هلال.. القاصف الحصيف لجباه الأغبياء في الجزائر

الكاتب : الجريدة24

16 مايو 2022 - 09:40
الخط :

هشام رماح

عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أصبح قاصفا حصيفا لجباه السفهاء في الجزائر، ما جعله محط حملة دعائية شعواء تذكيها، في جارة السوء، أحقاد رمطان العمامرة، وزير الخارجية الجزائري ومرؤوسه نذير العرباوي.

وتسلطن عمر هلال، خلال اجتماع اللجنة الأممية حول تصفية الاستعمار، وقد أخرج فقط بعضا مما في جعبته ليضرب به على رأس نذير العرباوي أما الأشهاد، وليسلط الضوء، عبر أسئلة استنكارية، على خفي من تواطؤات الجزائر في قضية الصحراء المغربية، رغم ادعائها أنها ليست طرفا في ذلك.

وإذ يخوض عمر هلال حربا ضروسا في الاجتماعات الأممية ضد غباء نذير العرباوي، فإنه كسب كل المعارك والمواجهات بدون بزَّة عسكرية أو أسلحة غير الحقائق الدامغة التي لا يستطيع أياَّ كان إنكارها، إلا إذا تعلق الأمر بالأجلاف أمثال السفير الجزائري الذي ينفع المغرب أكثر مما يضره.

ويتبدى جهل نذير العرباوي، ممثل الجزائر في الأمم المتحدة، نافعا للمغرب، فـ"الجاهل يفعل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوه"، ومنه فجهل السفير الجزائري بحقائق الأمور يجعل بلاده في حالة شرود أمام حصافة السفير المغرب وقوة حججه التي سردها على مسامعه ومسامع من حضروا اجتماع اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار.

وقد يكون عمر هلال أسمع حيا، لكن لا حياة لما ينادي، والمقصود هنا ممثل جارة السوء، الذي تلكأ وتلعثم وتبعثرت أوراقه تحت أقصاف عمر هلال، ليبادر مترنحا إلى الدلو بدلوه بكل احتشام في شأن ما يشجر بين المغرب وبلاده بخصوص الصحراء المغربية، وقد ظل يرطن، أمام المجتمعين، بأن بلاده ليست طرفا في النزاع المفتعل حول القضية الأولى للمغاربة، دون أن يستطيع إثبات ابتعادها وحيادها حقا، كما ادعى.

ولأن النظام الجزائري وممثليه لا يستطيعون المواجهة ويتقنون فقط الرد من تحت الطاولة أو "تحت الترابيزة" كما يقول المصريون، فإنهم انسحبوا مذلولين من ساحة الوغى التي هزمهم فيها السفير المغربي عمر هلال، إلى ساحة حرب دعائية، يروجون فيها أقاويل وردودا لسفيرهم نذير العرباوي، في "بروباغندا" بئيسة ومقيتة، لا تنطلي على أحد إلا على أزلام العسكر أنفسهم.

لقد استأسد عمر هلال، على نظيره نذير العرباوي، بعرض الحقيقة كاملة، أمام المشاركين في اللجنة الاممية لتصفية الاستعمار، بلا اجتزاء أو نقصان، مدافعا عن الشرعية المسنودة إلى المملكة التي عمرت صحراءها، وأفردت أمامها كل مقومات التقدم والتطور، ومستنكرا على النظام العسكري الذي يطالب بـ"تقرير المصير" لـ20 ألف شخص يحتجزهم في مخيمات تندوف، وهو يصادر في نفس الآن، حق سكان يبلغ عددهم 12 مليون نسمة.

ولتوضيح أكثر فإن عمر هلال ضرب على الوتر الحساس، وكشف ازدواجية الـ"كابرانات"، وقد قصد وضوحا، شعب القبائل الذي خضع للاستعمار العثماني ثم الفرنسي والآن الجزائري، قبل أن يعرب عن أسفه وأسف المغاربة كاملين، لكون الأمر يتعلق بأطول احتلال في تاريخ إفريقيا، قبل أن يتساءل: لماذا لا تسمح الجزائر لشعب القبايل بتقرير مصيره والتعبير عن نفسه واختيار مصيره بحرية؟ على غرار ما تطالب به لسكان مخيمات العار بتندوف".

آخر الأخبار